دراسة للإحصاء: استئناف المشروعات المشتركة مع السودان ضرورة لتوفير المياه.. وصندوق عربي للأمن المائي

حصلت «روزاليوسف» علي دراسة حديثة أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن المياه في مصر، أكدت ضرورة أن يكون الحفاظ علي نهر النيل وتجنيبه الملوثات المختلفة هو المشروع القومي، والهدف الرئيسي في السنوات المقبلة، وطالبت الدراسة بإنشاء صندوق عربي للأمن المائي يمول مشروعات الموارد المائية في الوطن العربي.
تطرقت الدراسة إلي الاتفاقيات التاريخية التي أبرمتها مصر، مع دول حوض النيل. وشددت علي أن الأزمة الحالية هي أزمة عدم استغلال أمثل وارتفاع نسبة المياة الملوثة وليست أزمة حصة، أو نقص مياه كما يتخيل البعض، مشيرة إلي أن النهر يتعرض لملوثات خطيرة خصوصا بعد توقف الفيضان الذي كان بمثابة التنظيف الطبيعي السنوي وأشارت إلي التجمعات الصناعية التي تصرف مخلفاتها في النيل، كما هو شأن مصرف نحر السيل بأسوان والمخلفات الصناعية بكفر الزيات ومخلفات مصانع طلخا بدمياط.
وكشفت عن تعرض بحيرة مريوط وترعة المحمودية لحوالي 3 ملايين متر مكعب من الملوثات الصناعية غير المعالجة يوميا، كما تقدر المخلفات الزراعية وفق الدراسة بنحو 3500 متر مكعب سنويا متمثلة في صورة مبيدات حشرية، كما كشفت الدراسة عن استخدام 6.1 مليون متر مكعب سنويا من المياه الجوفية في الوادي والدلتا.
وأوضحت الدراسة أن الأغراض الزراعية تحتل الجزء الأكبر من استخدامات المياه بنحو 85.6% فيما بلغ استهلاك مياه الشرب نحو 9.95 مليار متر مكعب العام الماضي، مؤكدا أنه من المتوقع زيادة الاستخدامات الزراعية بسبب التوسع الزراعي وكذلك الاستخدامات البشرية نتيجة النمو السكاني وهو ما يستلزم ضرورة التوصل إلي سبل لضمان الاستغلال الأمثل للمياه خاصة أن الفاقد منها بداية من انطلاقها من أسوان وحتي الحقول يبلغ سنويا 16.4 مليون متر مكعب 11.4 مليون متر في الوجه البحري و2.4 مليون متر في مصر الوسطي و2.6 بمصر العليا.. وحول المياه النقية المستخدمة أوضحت الدراسة أنها بلغت 74.9 مليون متر مكعب العام الماضي، ويبلغ متوسط احتياجات الفرد يوميا 205.2 لتر وتصل المياه النقية إلي 97% من سكان مصر.
حذرت الدراسة من استمرار اهدار الكميات المتاحة من مياه النيل في ظل التقديرات العالمية، التي وضعت مصر بين أفقر 35 دولة في العالم امتلاكاً للموارد المائية العذبة، وتوقعت أن يصل متوسط نصيب الفرد فيها من المياه إلي 582 متراً مكعباً سنويا، وطالبت باستئناف المشروعات المشتركة مع السودان لتوفير المياه.