تعمد الداعية مصطفي حسني تبني حملة دعائية واسعة لبرنامج " مدرسة الحب" الذي يعرض علي قناة إقرأ ولكن علي طريقة دعاية عمرو دياب وتامر حسني في الإعلان عن أغانيهما الجديدة، حيث قام بحملة ترويجية من خلال وضع صور ضخمة له في الميادين والشوارع الرئيسية، معتمدا علي ان له أتباعا ومعجبين، بل ودراويش، هكذا أضحي الحال مع الداعية الشاب مصطفي حسني الذي انتابته حالة من حب الذات وصلت به للحديث عن برنامجه" مدرسة الحب " و تفاصيله، وكأنه هو من قام بكل شيء وحده دون ذكر لأي ممن تعاونوا معه فيه، ويظهر الأمر بوضوح في تتر البداية للبرنامج، والذي خلا من أي اسم لفريق العمل، بمن فيهم المخرج، و الفريق الذي عاونه علي وضع الفكرة، فبدا وكأنه البطل الأوحد. وقبيل شهر رمضان الكريم، استغل مصطفي حسني، حب الكثير من الشباب له، وتعلق كثيرين به، ورغبتهم في القرب من الله في الشهر الكريم، فنظم ندوته الأخيرة بساقية عبد المنعم الصاوي، في الصالة الرئيسية بها، والتي شهدت إقبالا تعدي الثلاثة آلاف شاب، ولكن اللافت كان هذا التنظيم والأسلوب الإعلاني الفظ التي تميزت به الندوة، حيث تم تخصيص "أتوبيسات" لنقل المعجبين إلي الساقية، وتم تسليم عدد من الفتيات "إيشاربات" كتب علي طرفها اسم برنامجه الجديد، ووقف عدد من الشباب يوزع أوراقا إعلانية تحمل اسم البرنامج، واسم القناة التي تعرضه، وترددها، ومواعيده، كما وقف عدد من الباعة يسوقون لكتبه بين الشباب الذي كاد يفقد وعيه من التزاحم غير المبرر، والحر الشديد. وفي الأوراق الدعائية للبرنامج يشرح مصطفي خطوات الاستعداد لدخول مدرسة الحب، ومن بينها ما نصه""ضع شعار مدرسة الحب (كن عبد ربانيا) أمام عينيك من الآن واجعله هدفا كبيرا لك في رمضان هذا العام، وعلي موقع الفيس بوك، استبدل عدد كبير من الشباب صور الداعية و إعلان برنامجه التي يتخذ فيها وضعا إعلانيا صريحا، بصورهم الشخصية أو غير الشخصية التي كانوا يضعونها. ويبدو أن الحملة الترويجية قد لاقت مقابلا لا بأس به، فقد حظي البرنامج بعدد من الإعلانات القادمة من بلد القناة التي تعرض البرنامج، كما تبرعت إحدي شركات الكابلات المصرية بحملة إعلانات طرق ضخمة، لتثبت أن البرامج الدينية تخضع هي الأخري لمعايير نسب المشاهدة، والتسويق، والإعلانات.