ظاهرة توزيع الشنط الغذائية علي الفقراء والمحتاجين ظاهرة رمضانية، كما يسعي باقي الأسر إلي تخصيص جزء كبير من ميزانيتها لشنطة رمضان المكونة من الياميش والمكسرات وغيرها من مستلزمات الشهر، ومؤخراً ظهرت نوعية جديدة من الشنط لا تعتمد علي إطعام المعدة ولكن اطعام العقول قامت بتقديمها دار أكتب للنشر بفرض التثقيف مكونة من خمسة كتب يقوم الفرد باختيارها بنفسه. الفكرة تولدت لدي المشرفين علي الدار كما يشير يحيي هاشم مدير «اكتب» إلي أنه في تلك الفترة بكثر الحديث عن أعداد الواجبات والحلويات لذلك طرح فكرة استبدال شنط الياميش بشنط رمضانية أخري بها إصدارات دار اكتب. اللافت للنظر أن الكتب الأدبية هي الأكثر رواجاً وليست الكتب الدينية مثل «هذه أمريكا - تبيع دماغك - آخر يهود إسكندرية وغيرها» حيث يقوم الفرد بنفسه باختيار محتويات الشنطة، وتهدف الحملة أيضا إلي استغلال أوقات الفراغ بقراءة كتب ثقافية بعيدا عن جلسات السمر غير المجدية بالخيم الرمضانية. ولا ينحصر دور الحملة في الحصول علي شنطة رمضانية ثقافية بل يمتد أيضا إلي زيارة كاملة للدار لمتابعة كل ما هو موجود من كتب تحت الطبع وصناعة الأغلفة وغيرها بالإضافة إلي امكانية توصيل الكتب إلي المحافظات إذا تعثر الحصول عليها في القاهرة.