«نرغب فى الحد من اعتماد الفقراء على ما يأتى إليهم دون مشقة أو أدنى جهد، لأنه ما دام ذلك، فلن تكون هناك نهضة». هكذا تهدف مجموعة من الشباب المتطوعين بجمعية «نهضتنا» من خلال شنطة رمضانية يسمونها ب «شنطة النهضة»، والتى تحتوى على المواد التموينية العادية لأى أسرة فقيرة بالإضافة إلى صك التنمية. وصك التنمية عبارة عن ورقة مطبوعة بنصف قيمة شنطة النهضة (50 جنيها)، تساهم فى إقامة مشروعات للشباب والأسر الفقيرة، وعودة الأطفال المتسربين من التعليم وتدعيم المنتظمين فيه، بالإضافة إلى إنشاء معامل حاسب آلى ومكتبات للطفل فى المناطق الفقيرة، وتدريب المتطوعين والأسر على المهارات الحياتية المختلفة، وعلى المستوى الصحى تساهم فى إطلاق حملات توعية ضد أخطر الأمراض وكيفية الوقاية منها. «تعود من يريد أن يتصدق بمبالغ عالية القيمة أن يخرجها فى رمضان ومن خلال شنط الإطعام وغيرها فأحببنا أن نغير ذلك الفكر عندما أدخلنا صك التنمية على الشنطة ذات المحتويات العادية» كما تقول أسماء نبيل المسئولة بالجمعية. وتضيف «تم تجهيز نحو 500 شنطة، تم توزيعها فى قرى المنيا والبحيرة ومنطقة بطن البقرة والسيدة عائشة وحلوان ودار السلام وغيرها». وتقول إننا نرفع شعار لماذا نطعمهم شهرا واحدا فى السنة، وأنت من الممكن أن تخدمهم بمشروع يخدمهم طوال السنة، وفى العام المقبل سوف يقوم الفقير الذى استفاد بشنطة هذا العام بعمل شنطة لفقير آخر بعد عمله بمشروع صغير ينفق به على نفسه وأسرته وهكذا حتى تنهض الأمة ونعود لأيام عز عمر بن عبد العزيز. وتتابع أسماء: «نريد أن نغير فكر الناس من أن هذه المشاريع من الممكن أن تكون عند الله أفضل وأبقى من شنطة رمضان فقط، حيث إن معظم التبرعات التى جاءت يريد الناس فقط استخدامها فى شنطة رمضان ولم يأت إلى المشروعات سوى مبلغ قليل».