منذ مات زوجها، قبل سنوات طويلة، اضطرت الأم الإسماعيلاوية نادية عوض الله لأن تكون أسطي حداد مرموقاً في بلدها. ورغم الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها من الاهل والاقارب نجحت الحاجة نادية - كما يطلق عليها - في ادارة الورشة رغم العقبات التي واجهتها حيث قامت بطرد العمال السابقين الذين أثاروا عدة ازمات فور توليها زمام الامور واستطاعت اتقان بعض الاعمال البسيطة حتي استعانت باثنين من العمال ومع مرور الوقت تزايد نشاط الورشة فتمت الاستعانة بعدد آخر من العمال. في الأيام العادية، بعيداً عن رمضان، تبدأ الحاجة نادية يومها في الثامنة صباحا حيث تتناول الافطار مع عمال الورشة ، ثم تقوم بتوزيع الاعمال لانجازها حتي الخامسة عصرا ، تعود بعدها لاستكمال يوم عمل اخر يبدأ من الخامسة والنصف وهو إعداد مائدة الطعام ولم شمل الاسرة حولها. حصلت نادية علي العديد من الأوسمة وشهادات التقدير كان ابرزها عند تكريمها كأم مثالية مرة وسيدة مثالية مرة أخري. استطاعت نادية من خلال عملها في الحدادة تزويج ابنتها الكبري دلال «31 سنة» بعد حصولها علي بكالوريوس خدمة اجتماعية ودبلومة عليا، كما زوجت نجلها محمد «29 سنة» بكالوريوس سياحة وفنادق، وتقوم حالياً بتجهيز ابنتها الصغري هاجر «25 سنة» بكالوريوس تربية.