ترجمة: مى فهيم ومحد بناية رصدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في تقرير لها الأوضاع المستجدة التي أصبح عليها المجتمع المصري في شهر رمضان.. وتشير الصحيفة إلي أن هناك منافسة شرسة بين قنوات التليفزيون في مصر لكسب عقول وقلوب المشاهدين، بل السعي للفوز بأموال الإعلانات خلال الشهر الكريم.. ويوضح التقرير أن الزخم الإعلامي والعدد الهائل من المسلسلات الاجتماعية والدراما التاريخية يلهي المسلمين عن العبادة والروحانيات في الشهر الفضيل. ومع انطلاق الشهر بدأ التليفزيون المصري وقنواته الفضائية في بث قرابة 48 مسلسلاً تليفزيونيا جديدًا وعددًا مماثلاً من البرامج الحوارية التي أنتجت خصيصا لشهر رمضان. وتشير الإحصائيات الصادرة من المركز العربي للبحوث إلي أن رمضان هو موسم الذروة للإعلانات في مصر، حيث شهد هذا الشهر زيادة في حجم الإعلانات بنسبة 62% عن باقي أيام السنة.. فعقب أذان المغرب يقبل الملايين من المصريين علي مشاهدة المسلسلات الرمضانية. ويشير الإمام أحمد -إمام مسجد السلطان حسن بالقاهرة- إلي أن الصيام يعلم المسلمين الصبر والتحكم في الشهوات والرغبات، لكن الإفراط في مشاهدة التليفزيون يلهي الكثير من المسلمين عن أداء صلاة التراويح. ويري الكثير من رجال الدين أن الإقبال المحموم من قبل الصائمين علي متابعة ماراثون المسلسلات التليفزيونية وغيرها من البرامج الرمضانية، يمثل تهديدا علي القيم الروحية للشهر الكريم، مؤكدًا أن رمضان شهر عبادة وليس شهرًا لمتابعة المسلسلات. ومع دخول شهر رمضان استخدمت سلاسل ماكدونالدز دعاية تتماشي مع جلال الشهر الكريم في إطار خدمة أهدافها التوزيعية بحسب ما وصف الموقع الخبري «شبكة إيران». بينما بعض الشركات الأخري ومعظمها ذات أصول صهيونية استغلت الشعائر الدينية في دعاية سيئة للترويج لمنتجاتها بين المسلمين. الجدير بالذكر أن العالم الإسلامي من أكبر المجتمعات الاستهلاكية التي تجتذب أكبر المطاعم والمحال التجارية العالمية.