«الحوار والسلام والفهم المتبادل بين الشباب في مختلف شعوب العالم» فكرة تبنتها الأممالمتحدة وأرادت تحقيقها، واعتبرت هذا العام عام 2010 العام الدولي للشباب تحت شعار "الحوار والفهم المتبادل" بين مختلف شعوب العالم، ويسعي المجلس القومي للشباب لتحقيق هذه الفكرة من خلال القيام بتنظيم العديد من الأحداث الدولية والإقليمية التي من شأنها تحقيق "الحوار والفهم المتبادل" بين الشباب. وفي هذا الصدد، نظم المجلس القومي للشباب الملتقي الدولي لسفينة النيل لشباب العالم خلال الفترة من 5 حتي 14 أغسطس 2010 تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس حركة سوزان مبارك الدولية للسلام من أجل المرأة، وذلك في إطار احتفاليات المجلس بالعام الدولي للشباب تحت شعار " الحوار والفهم المتبادل" وبمشاركة 150 شابا وفتاة من 25 دولة من مختلف قارات العالم. وانطلقت السفينة من محافظة قنا إلي إسنا ثم إدفو مرورا بمحافظة الأقصر ثم الإبحار إلي كوم امبو ثم الوصول إلي محافظة أسوان والرجوع مرة أخري إلي محافظة الأقصر. واستمرت فعاليات سفينة النيل تسعة أيام قام الشباب المشارك خلالها بالعديد من الزيارات للمعالم الأثرية والسياحية حيث قاموا بزيارة متحف الأقصر ومعبد أبيدوس ومعبد دندرة ومعبد الكرنك وكذلك المناطق الأثرية بالبر الغربي والشرقي بمحافظة الأقصر، وزيارة معبد إدفو والسد العالي والمسلة ومعبد فيلة وجزيرة النباتات ومعبد كوم امبو بمحافظة أسوان، كما قاموا بزيارة أهم المعالم السياحية بمحافظة القاهرة كالمتحف المصري والقلعة والأهرامات وجامع السلطان حسن والكنيسة المعلقة. هذا وقد قامت السيدة سوزان مبارك بتوجيه رسالة إلي شباب العالم تدعوهم فيها إلي "الحوار والفهم المتبادل" بمشاركة 150 شابا وفتاة من أعضاء السفينة يوم 12 أغسطس - يوم انطلاق الاحتفال بالعام الدولي للشباب - وبحضور الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب والدكتور سمير فرج محافظ الأقصر. وأوضحت السيدة سوزان مبارك - خلال كلمتها - أن الشباب اليوم يمثل قوي كبيرة لتحقيق السلام والأهداف التنموية، فهم يستخدمون مهاراتهم الابتكارية وقدراتهم التعاونية في العثور علي حلول حقيقية للتحديات السائدة مستغلين قدراتهم علي التخيل ونشاطهم والتزامهم وتفهمهم في حماية حقوق وكرامة شعوبهم. وأشارت إلي أن حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام تهدف إلي تعظيم الاستفادة من جميع الإمكانيات الايجابية للشباب في التعمير وكذلك يمنحهم كشركاء حقيقيين في تعزيز مجتمعات أكبر سلاما وأمنا. وأثنت سيادتها علي مبادرة الأممالمتحدة لإطلاق العام الدولي للشباب تحت شعار "الحوار والفهم المتبادل" حيث يتيح ذلك لنا الفرصة للعمل من أجل دعم قيادة الشباب لعمليات السلام والتنمية، مؤكدة أن تحقيق النجاح يتطلب المزيد من الجهود لبناء سور عبر الأجيال، وأضافت إننا في حاجة إلي زيادة قدرات شبكات ومنظمات الشباب للتعامل مع القضايا المترابطة بالشباب في سياق هدف أشمل يتمثل في تمكين المجتمع لتوحيد الصفوف. وعبرت سيادتها لكل شباب العالم عن تقديرها لشجاعتهم وتصميمهم علي مواجهة التحديات المعقدة التي تشهدها مختلف المجتمعات، مشيرة إلي أن حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام ستبذل قصاري جهدها كي تظل شريكا قويا يعزز قدرات الشباب علي تحويل رؤاهم إلي عمل ملموس علي أرض الواقع . وقالت :"نحن نتطلع إليكم أكبر من أي وقت مضي للصمود أمام التحديات المقبلة لتصبحوا قوي مستمرة لتحقيق التغيير ولتكونوا مصدر إلهام لملايين الشباب للانضمام إلي جهودكم". كما قام الشباب أعضاء السفينة بتوجيه رسالة إلي شباب العالم بتسع لغات "العربية والانجليزية والفرنسية والألمانية والايطالية واليابانية والكورية والبرتغالية والتشيكية". قالوا فيها "نحن شباب العالم المجتمعين في اليوم العالمي للشباب وبمناسبة إطلاق الاحتفال بالعام الدولي للشباب الذي أقرته الأممالمتحدة هذا العام تحت شعار "الحوار والفهم المتبادل" ومن أمام معبد الكرنك بمدينة الأقصر في مصر بلد الحضارة والسلام، نناشد شباب العالم أجمع أن نتحاور وأن نتفاهم وأن نسعي إلي تعزيز القيم الإنسانية، قيم التسامح، احترام الآخر، مكافحة التعصب والتطرف. كما نناشد زعماء العالم لأن يضعوا الشباب في بؤرة اهتمامهم وأن ييسروا أمامهم سبل المشاركة في تنمية مجتمعاتهم". ومن جانبهم أبدي شباب الدول المشاركة أعضاء السفينة إعجابهم بالبرنامج السياحي الذي تم وضعه والذي أتاح لهم فرصة التعرف علي أهم المعالم السياحية بمصر مؤكدين حرصهم علي تحقيق الهدف من هذا الحدث من أجل بناء جسور من التفاهم والحوار بين الشباب في مختلف شعوب العالم، كما عبروا عن سعادتهم علي حرص السيدة الفاضلة سوزان مبارك علي توجيه رسالتها لشباب العالم واهتمام سيادتها بدعم الأنشطة والبرامج الشبابية.