أكدت باكستان امس مجددا للمانحين الدوليين أن المساعدات الخاصة بمنكوبي الفيضانات لن تقع في أيدي حركة طالبان، فيما قالت الأممالمتحدة إن المساعدات ما زالت "هزيلة" حيث يشعر المانحون بالغضب من اسلام اباد بسبب "الفساد المستشري" في البلاد كما أنهم يخشون من نفوذ طالبان. ومن جانبه، تعهد رحمن مالك وزير الداخلية الباكستاني في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بأن طالبان لن تستفيد من التبرعات والمساعدات، مشيرا الي ان هذه المعونات تخص الفقراء ضحايا الفيضانات فقط، وقال" انني أؤكد للمجتمع الدولي برمته الذي سيقدم معونات في أي شكل فإننا نؤكد لهم بأننا سندقق في الأمر، وأن اسلام اباد تدرس الاستعانة بمدققين دوليين لتطمين المانحين". ومن جهتها، أعلنت منظمة الأممالمتحدة صباح امس انها نجحت في تأمين ما يقرب من نصف المبلغ الضروري للتعامل مع الآثار المباشرة للفيضانات التي اجتاحت باكستان، يأتي ذلك بعد ايام من حث تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية المانحين علي التبرع واطلاق التحذيرات بأن البلاد تواجه أزمة إنسانية كبيرة. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أنها تحتاج بصفة مبدئية إلي 460 مليون دولار للتعامل مع الآثار المباشرة للفيضانات، بينما ستكون هناك حاجة للمليارات علي المدي الطويل بعد أن محت الفيضانات من الوجود قري ومراكز تجارية ومحاصيل وبنية تحتية وتسببت ايضا في تشريد 20 مليون شخص وقتل مالا يقل عن 1600 آخرين. الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قام بزيارة البلد المنكوب وأعرب عن صدمته من حجم الدمار، ومن المقرر ان يعقد اجتماعاً للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم لصالح إعادة تأهيل ضحايا الفيضانات وإعادة إعمار المناطق المتضررة. من جهة اخري دمرت الحرائق في بوليفيا ما لا يقل عن 1.5 مليون هكتار من الغابات امتدت إلي أربعة من الأقاليم البوليفية التسعة. وقال كليفر روجاس الخبير بهيئة الرقابة علي الغابات والأراضي الزراعية في بوليفيا ان رجال الإطفاء يقاومون أكثر من ألف بؤرة مشتعلة في الغابات، مشيرا الي ان السبب وراء اشتعال الحرائق هو عمليات التبوير بالحرق التي يقوم بها الأهالي داخل الغابات بغرض استغلال الأراضي في الزراعة. وفي لاوس ذكرت تقارير إعلامية رسمية امس أن تفشي الكوليرا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في جنوب البلاد قبل أن يتمكن مسئولو الصحة من احتواء المرض. وقال شانتهافونج شاياسينا القائم بأعمال مدير إدارة الصحة الإقليمية ان تفشي المرض بدأ في 5 يوليو الماضي عندما تناولت عائلتان من قرية داركبوكماي سمك التيلابيا.