يكثر الذكر والتسبيح في شهر القرآن وهو ما يحقق طفرة شرائية علي السبح بتنوع اشكالها وعدد حباتها، وهي ليست حكراً علي المسلمين فقط وانما هي اداة تسبيح لجميع الديانات السماوية . لليهودي 45 حبة،والقبطي 66 حبة، والمسلم 33 حبة او 99 حبة . ويشرح لنا محمد مرسي احد تجار صناعة السبح الي ان السبحة المصرية تتميز بخاماتها الطبيعية 100% وتعرف بأنها أدق السبح في العالم كله كما يحرص علي اقتنائها العديد من السائحين سواء العرب او الأجانب من مختلف أنحاء العالم رغم منافسة السبحة الصيني، فضلا عن تصديرها إلي دول العالم العربي وهي ليست مقصورة علي المسلمين فقط وانما هي في اليهودية وعددها 45 حبة او 21 او17 حبة، وايضا عند الاقباط بعمر سيدنا عيسي 66 او 45 حبة ويتدلي منها صليب ويقبل علي شرائها الاجانب، كما تتعدد أنواع السبح حسب نوع الخشب الطبيعي المستخدم مثل( سبح الكوك، واليسر، والصندل، والعاج "سن الفيل"، والعود، والعنبر، والأبنوس، والكهرمان، وشجر الزيتون)، والمصري منها خشب شجر الزيتون، واليسر وهو شجر أسود اللون يستخرج من أعماق البحار في مصر وأحيانا يتم استيراده من اليابان. أما الأبنوس الأسود، والعود البني المعرق، والعاج فيتم استيرادها من افريقيا، كما. يستورد الصندل من الهند ويتميز الصند برائحته الزكية. وبالنسبة للكهرمان فهو من أشجار تنمو في ألمانيا وروسيا وهولندا. وتعتبر سبحة الكهرمان من أغلي أنواع السبح ويصل سعر السبحة منها 20 ألف جنيه مصري واكثر. ونظرا لندرة الكهرمان يحاول صانعو السبح جمع السبح القديمة المتهالكة من زبائنهم القدامي لإعادة تصنيعها ولضمها مرة أخري. ويضيف أن سبحة "البوليستر" هي الأرخص يبدأ سعرها من جنيه واحد فقط. ويرجع رخص ثمنها إلي خاماتها الصناعية فهي تصنع من مشتقات البترول، وعن مراحل تصنيع السبحة فيوضح مرسي بتقطيع جذوع الشجر إلي أي قطع طويلة، ثم تفصل العوابر إلي قطع صغيرة - حسب حجم حبة السبحة المطلوبة. بعد ذلك تأتي مرحلة "التخريم" ويتم خلالها عمل ثقب في كل حبة من حبات السبحة حتي تكون جاهزة للتركيب في الخراط لتدخل مرحلة "الخرط اليدوي"، والتي تمنحها الشكل الدائري. وتتبعها "التلميع"، بأداة موتوريش "موتور التلميع" ثم مرحلة"التخويش" والمقصود بها توسيع ثقب حبات السبحة. وفي النهاية تأتي المرحلة الأخيرة، وهي "اللضم" أي تمرير الخيط في حبات السبحة. بالإبرة والمقص، هذا بالنسبة للسبحة العادية اما السبحة المنقوشة والمرصعة فيتم الكتابة علي حباتها مثل أسماء الله الحسني بالقلم، تستخدم أداة تسمي "البنطة الصغيرة" لتصنع حفرا دقيقة يتم تطعيمها بعد ذلك بالأحجار الكريمة مثل الفيروز أو المرجان أو الألماس، أو الذهب أو الفضة أو النحاس وغيرها. وأكثر أنواع السبح تطعيما سبح "اليسر" أو "الأبنوس" نظرا لتميزهما باللون الأسود الذي يبرز فيه التطعيم أو الترصيع. ثم تدخل حبات السبحة إلي مرحلة "التنعيم"، لتكسبها الملمس الناعم حتي لا تجرح الأصابع أثناء التسبيح. ثم تمر بجميع مراحل التصنيع الي ان تصل لمرحلة اللضم.