في الوقت الذي حاصرت خلاله «شكوك» الاستمرار، تحالف أحزاب: الغد والأحرار والجيل والخضر، ومصر العربي، وشباب مصر والتكافل، خاصة أن عدد الأحزاب المشاركة به كانت جزءًا في السابق من تحالفات لم يكتب لها النجاح، والجزء الآخر، كان يرفض هذا الأمر من حيث المبدأ. قيادات التحالف الجديد أكدوا خلال لقائهم الثاني بمقر حزب الأحرار علي بدء تفعيل تحالفهم بالنزول للشارع من خلال أول مؤتمر انتخابي لدعم مرشحي التحالف بدءًا برجب هلال حميدة سكرتير عام حزب الغد الذي يعقد مؤتمره في منطقة عابدين، تمهيدًا لطرح باقي أسماء المرشحين عن الائتلاف من الأحزاب الأخري التي ستدفع بمرشح لكل دائرة. وطالب البيان الثاني لتحالف الأحزاب السبعة بضرورة وجود إشراف بشكل كامل من جهة محايدة علي كل مراحل الانتخابات وحتي إعلان النتائج، مشيرًا إلي حق أحزاب التحالف في طرح رؤاها في وسائل الإعلام بصفة دورية وليس كما حدث في انتخابات الشوري إذ تبدأ فجأة وتنتهي فجأة. وأوضح البيان أن هناك ضرورة لإدخال تعديلات دستورية علي المواد 76، 77، 88 علي أن يتم ذلك في فترات متتالية بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إلا أن البيان أكد علي ضرورة تعديل المادة الخاصة بالإشراف القضائي علي المقرات الرئيسية والتي تشكل المجمعات الانتخابية للجان الفرعية. كما قرر رؤساء التحالف استكمال اجتماعاتهم السبت المقبل بمقر حزب الغد والذي سيعقبه الأحد مؤتمر لعضو الحزب رجب هلال حميدة لدعمه في انتخابات الشعب المقبلة. وقال موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد أن هذا التحالف يهدف للتنسيق في الانتخابات، إذ ستكون هناك دوائر أساسية وأخري مكملة سيتم إخلاؤها حسب طبيعة التنسيق بين أطراف التحالف، لافتًا إلي أن تحالفهم هذه المرة لن يكون مصيره الفشل كما حدث في مرات سابقة، خاصة أنه لا يحتوي علي تشكيل إداري ليس به رئيس أو أمين عام: فكل حزب يرأس الاجتماع طالما بمقر حزبه. أما حلمي سالم رئيس حزب الأحرار فأكد عدم انتهاء التحالف بنهاية الانتخابات فهناك أهداف أخري منها المطالبة بالإصلاحات السياسية، مشيرًا إلي أنهم سوف يختارون مرشحًا واحدًا لكل دائرة من الأحزاب بحيث تسير الأمور دون أن ينافس مرشح معين من حزب تابع للتحالف ضد آخر عضو بالتحالف أيضًا. وأوضح ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن التحالف مستمر ولن يقتصر عمله فقط علي التنسيق علي انتخابات مجلس الشعب وسيسعي للمطالبة بتفعيل قانون يحدد سقفا ماليا للدعاية الانتخابية، وأن تكون اللجنة العليا للانتخابات هي المتحكم في العملية الانتخابية وغيرها من ضمانات العملية الانتخابية. وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي «المتنازع عليه» قال إنه تم الاتفاق علي عقد مؤتمرات وندوات مشتركة للترويج للتحالف بين الجماهير، والاعتماد علي فكرة إخلاء الدوائر لمساندة مرشحين أحزاب التحالف.