وسط إجراءات أمنية مشددة بإشراف اللواء أسامة المراسي مدير أمن أكتوبر عاد ال3 مسجلين والطالب المتهمون بقتل وسرقة مهندس قرية وردان إلي مسرح الجريمة وسط التنديد والمطالبة بالثأر من القتلة وقاموا بإعادة تمثيل الجريمة، بدأ المتهم الأول عصام فوزي باعترافات مثيرة أمام العقيد عبدالوهاب شعراوي رئيس فرع البحث الجنائي لشمال أكتوبر حيث أكد أنه والمتهمون اتفقوا علي قتل المهندس قبل يوم الجريمة ب10 أيام بعد أن نمي إلي علمهم أنه يعمل في مجال التجارة ويدخر مبالغ كبيرة بمنزله وتأكد المتهمون بعد أن علموا أن المتهم قريب من شراء قطعة أرض بالمنصورية. وأضاف أيمن عبدالفتاح المتهم الثاني أنهم عقدوا العزم لسرقة المهندس بعد دراسة مداخل مخارج منزله بقرية وردان وأنهم استغلوا أنهم في القرية وبدأوا يترددون علي الشارع لمدراسة كيفية ارتكاب جريمة السرقة وأنهم علموا أنه يعتاد الرجوع إلي المنزل في الساعة ال10 مساء نظرا لمرورهم بضائقة مالية ومرور المتهم الأول بأزمة بسبب تحرير إيصالات أمانة لبعض تجار الأجهزة الكهربائية وقرروا ارتكاب عملية السرقة بينما اعترف محمود صفوت المتهم الثالث للمقدم عماد فتحي رئيس مباحث مركز إمبابة أنه استعان بفرج حامد طالب الثانوي الذي تربطه به علاقه صداقة واقترح عليه الاشتراك في الجريمة نظرا لنحافة جسده وسهولة صعوده إلي منزل القتيل بعد أن قررنا استخدام سلم خشبي للصعود لسطح العقار المكون من دورين وأكد المتهم أنه يوم الجريمة تقابل مع باقي المتهمين علي أحد المقاهي القريبة بقرية وردان وجلسوا عليها وراجعوا دور كل واحد منهم ثم انصرفوا متوجهين إلي منزل القتيل حيث دخل الطالب المتهم الرابع إلي الشارع لمراقبة منزله فوجد الشقة مضيئة فعلم أن زوجته متواجدة بالشقة فقرروا الانتظار حتي وصول زوجها القتيل فجلسوا ينتظرونه في أرض فضاء بجوار منزله وبدأ المتهمون يتناوبون المراقبة فيما بينهم حتي وصول القتيل وصعوده إلي منزله فمكثوا في الفضاء لأكثر من ساعة حتي شارفت عقارب الساعة علي الرابعة فجرًا وقاموا بوضع سلم خشبي طويل مستغلين نوم قاطني الشارع في وقت مبكر وصعد المتهم الرابع الطالب علي السلم ثم قام بفتح باب المنزل بعد خلع الحديدة التي تغلقه من الداخل ثم صعدوا وكسروا كالون الشقة ودخلوا في هدوء وحذر وكانت المفاجأة!! اكتشفوا أن القتيل مستيقظ وعندما رآهم حاول الانقضاض عليهم فانهالوا عليه بالضرب بشومة وسلاح أبيض وفي ذلك الوقت سمعت زوجته صوت «أنين زوجها» فأسرعت إليه لتشاهده غارقًا في وسط بركة من الدماء وعندما حاولت الهروب قاموا بكتم أنفاسها وهددوها بقتل نجليها ثم أوثقوها ووضعوا في فمها قطعة قماش حتي لا تصرخ ويفتضح أمرها. بعدها قام المتهم الثالث بتفتيش الشقة حتي عثر علي 5 آلاف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية وفروا هاربين، بينما الزوجة تحاول الوصول إلي زوجها وتقوم بملامسته ولكنه كان قد فارق الحياة، واستطاعت التخلص من قطعة القماش التي في فمها وصرخت واستغاثت بالجيران حتي سقطت وسط بركة من الدماء. كان اللواء أسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي إخطاراً بالواقعة وانتقل اللواء أحمد عبدالعال مدير المباحث وتبين مقتل عبدالله عبدالرحمن مهندس وبالفحص تبين تواجده بصالة شقته وأن الجثة مسجاة علي ظهرها وتبين بعثرة محتويات الشقة. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد محمد أبو زيد رئيس مباحث المديرية وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة 3 مسجلين وطالب يقيمان بنفس القرية، تم استئذان النيابة وألقي العقيد عبدالوهاب شعراوي والمقدم عماد فتحي القبض علي المتهمين واعترفوا بالجريمة.