وسط حراسة أمنية مشددة تحولت قرية «المحسمة» بالإسماعيلية إلى ثكنة عسكرية، أثناء اصطحاب فريق النيابة العامة للمتهمين الثلاثة، الذين تم القبض عليهم لاتهامهم بقتل شاب داخل مسجد أبوعليان أثناء صلاة التراويح، وفرضت أجهزة الأمن كردونا أمنيا حول المسجد، ومنعت الأهالى من الوصول إلى المتهمين، الذين مثلوا جريمتهم دون أى شعور بالندم، وبرروا ذلك بقيام خلاف مع شقيق المجنى عليه منذ فترة انتهى بواقعة قتل، وأنهم قرروا الانتقام منه بالثأر، كما قررت النيابة حبس المتهمين الثلاثة على ذمة التحقيقات وأمرت بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. استمع عمرو الشربينى، وكيل نيابة التل الكبير، بسكرتارية محمود عبدالمقصود، بإشراف المستشار عصام عبدالمطلب، المحامى العام لنيابات الإسماعيلية، إلى أقوال المتهمين الثلاثة «وهم رضا صلاح عبدالله، شقيق المجنى عليه الأول حسين، الذى لقى مصرعه فى شهر يوليو الماضى واثنان من أبناء عمومته هما محمد محمد على وشهرته بييو وكامل عبدالله زكى «واعترفوا بارتكابهم الواقعة من أجل الانتقام من المجنى عليه، وأكدوا فى اعترافاتهم أن الجريمة بدافع الثأر من المجنى عليه، لقيام ابن عمه بقتل شقيق المتهم الأول فى يوليو الماضى وذلك رغم حبس المتهمين فى تلك القضية. بعد اعترافهم اصطحبت النيابة المتهمين وسط حراسة مشددة إلى المسجد الذى شهد الجريمة، وأشرف اللواء أبوبكر الحديدى، مساعد الوزير للأمن العام بمنطقة القناة، على عملية تأمين المتهمين ومنع وصول الأهالى إليهم، وأجرى المتهمون تمثيل جريمتهم دون أى شعور بالندم. حضرت «المصرى اليوم» تمثيل الجريمة داخل المسجد، ورصدت تصرفات المتهمين أثناء شرحهم للنيابة كيفية ارتكابها أثناء صلاة القيام وكيفية تهديدهم للمصلين بالسنج والسيوف. استعانت النيابة ببعض أفراد البحث وفرضت أجهزة طوقا أمنيا على المسجد من الخارج، وقام المتهمون بتمثيل الجريمة بدخولهم مسجد أبوعليان أثناء صلاة التراويح، وأنهم انتظروا حتى السجود، وأثناء سجود المجنى عليه وقف المتهم الأول رضا صلاح خلفه وقام بضربه بسنجة على رأسه، بينما وقف إلى جواره 6 آخرون من المشاركين فى الواقعة، بينما وقف أحدهم حاملا بندقية آلية على باب المسجد، منعا لدخول أو خروج أحد من المسجد. قال المتهمون فى المعاينة إنهم دخلوا المسجد بالأحذية، وأنهم حددوا مكانه فى الصف الأول، وأنه عقب قتله حدثت ثورة فى المسجد وكان دور باقى المتهمين محاولة السيطرة على المصلين عن طريق تهديدهم بالسنج والسيوف، وعقب انتهاء المتهمين من تمثيل جريمتهم اصطحبتهم الأجهزة الأمنية فى حراسة مشددة إلى قسم شرطة التل الكبير. وجهت النيابة العامة للمتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وزعزعة الأمن العام وترويع المصلين داخل محراب العبادة، وحمل سلاح آلى وأسلحة بيضاء غير مرخصة، كما قررت النيابة العامة سرعة ضبط المتهمين الباقين، الذين أرشد عنهم المتهمون الثلاثة وأيضا ضبط وإحضار 5 متهمين قاموا بالتخطيط والتحريض على الجريمة. كانت أجهزة الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن الإسماعيلية بإشراف ياسر صابر، مدير المباحث، ومعاونه العميد هشام الشافعى والعقيد طارق الطحاوى، رئيس مباحث التل الكبير، من القبض على المتهمين الثلاثة وضبط السلاح الآلى المستخدم فى الواقعة والأسلحة البيضاء التى تم بها قتل المجنى عليه وتم ضبط سيارة نقل رقم 60232، التى استخدمها المتهمون فى الواقعة وجار ضبط سيارتين نقل استخدمتا فى ارتكاب الجريمة.