يقع كثير من الناس في خطأ تضييع ثواب ما بذله من جهد طوال يومه في نهار رمضان من خلال أفعال قد لا يكمل بها هذا الثواب، مع أنه يمكننا المحافظة علي ثواب الصيام بعد الإفطار بعدة أمور أولها ألا ينشغل الإنسان في الليل بغير عبادة الله عز وجل، فلا ينصرف إلي متابعة التليفزيون وبرامج اللهو الخالية من المضمون، كما يجب ألا يمحو الشاب ما حققه من ثواب بقيامه بالصيام نهاراً من خلال الخروج الي مناطق اللهو غير المشروعة كالخيام الرمضانية التي تقترب من الملاهي الليلية اذ تمتلئ بمظاهر الرقص والموسيقي الصاخبة والمغنين والمغنيات، حيث لا نجد أي مظاهر لرمضان واحترامه في تلك الخيام. وينبغي علي الشباب استكمال ثواب صيامهم بتتبع الدروس الدينية بالمساجد التي تفيدهم في الحياة، ومناقشة القضايا الخلافية ومعرفة الأصل الصحيح فيها من علماء الأزهر والدعاة المعتمدين من الأوقاف، ومع ذلك فإن هذا لا يعني ألا يروح الإنسان عن النفس بما أباحه الله ولكن التمادي يجعل الوقت كله ترويحاً يفوت فرصة الاستزادة من الخير، كالحرص علي الاستزادة من معرفة تفسير القرآن - وأحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم، والسيرة العطرة وعلوم الدين. ومن الضروري أن يستغل المرء فرصة رمضان لتعويد نفسه علي عادات صحية جديدة منها الحرص علي المحافظة علي الصلاة في جماعة فقد قال صلي الله عليه وسلم: «من صلي مع الإمام حتي ينصرف كتب له قيام ليلة».