تواجه أعمال إغاثة منكوبي الفيضانات في باكستان حالة من التعثر بسبب سوء الأحوال الجوية وانقطاع الطرق والجسور في الوقت الذي حذرت فيه هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية من أن القادم أسوأ، حيث من المتوقع حدوث مزيد من الفيضانات، مما قد يضاعف أضرار أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ ثمانية عقود. وتواصل هطول الأمطار بغزارة شديدة علي مناطق شاسعة في إقليم السند جنوبيباكستان لليوم الثاني علي التوالي، كما تواصل تدفق السيول بقوة في الأنهار الرئيسية الواصلة إلي السند من إقليمي خيبر والبنجاب، وذكرت التقارير الاعلامية أن السيول تسببت في انقطاع تام للطرق البرية الرئيسية التي تربط بين السند ومناطق باكستان الأخري، مما زاد من صعوبة الوضع، وأكدت مصادر محلية أن الفيضانات أسفرت عن تدمير ربع مليون مسكن ونصف مليون هكتار من المحاصيل الزراعية. من جهته، وجه الأمين العام للأمم المتحدة نداء بمساعدة باكستان في معالجة الأضرار التي خلفتها الفيضانات، وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لحالات الكوارث موريس ريبار: إن حاجة باكستان إلي مساعدات المجتمع الدولي ستكون أكبر بكثير في المستقبل، وأضاف أن مرحلة الطوارئ تتطلب مئات الملايين من الدولارات، لكن مرحلة اصلاح أضرار الكارثة وإعادة الإعمار ستحتاج مليارات الدولارات. وفي الهند، ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مدينة " ليه " بولاية جامو وكشمير يوم الجمعة الماضي الي 165 قتيلا و400 جريح، ولايزال 160 شخصا في عداد المفقودين بعد أن تمكنت فرق الانقاذ من العثور علي 81 من الرعايا الأجانب واعادتهم سالمين. من جانبها فرضت السلطات الروسية حالة الطوارئ حول مركز اعادة معالجة النفايات النووية وتخزينها في منطقة الأورال بسبب انتشار حرائق الغابات، كما قررت الجهات الروسية المسئولة إيقاف جميع أنواع التجارب علي منظومة الصواريخ من نوع "اسكندر" وعلي غيرها من الأسلحة التي يتم تصنيعها في مدينة كولومنا الواقعة في ضواحي موسكو بسبب الحرائق. وأعلنت السلطات الصحية أن عدد الوفيات تضاعف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والادخنة المنبعثة من الحرائق. وتم تأخير عشرات الرحلات الجوية في حين يتزايد القلق حول الصحة العامة في موسكو بسبب الدخان المنبعث من حرائق الغابات. ذكرت تقارير إخبارية امس أن موجات مد عاتية "تسونامي" ضربت "بورت فيلا" عاصمة دولة فانواتو الواقعة جنوب المحيط الهادئ، وذلك عقب الزلزال الذي ضربها في وقت سابق امس وبلغت شدته 7.6 درجة علي مقياس ريختر. في الوقت نفسه، أعلن علماء زلازل امريكيون ويابانيون ان زلزالا تبلغ شدته 5.9 درجات وقع امس قبالة السواحل الشمالية لليابان بدون ان يتم اطلاق اي انذار بوقوع تسونامي.