أعلنت وكالات اغاثة أمس إن تفشي الامراض يسبب مخاطر جديدة علي ضحايا أسوأ فيضانات تشهدها باكستان منذ عقود من الزمن مما قد يعرقل جهود الاغاثة المتعثرة بالفعل. وغمرت مياه الفيضانات التي سببتها الامطار الموسمية الغزيرة حوض نهر الاندوس الباكستاني وأسفرت عن مقتل أكثر من1600 شخص واضطرت مليوني شخص إلي ترك منازلهم كما أضير بسببها نحو14 مليون شخص أي نحو ثمانية في المئة من سكان باكستان. وفي مستشفي في مينجورا البلدة الرئيسية في وادي سوات قال مسئول طلب عدم الكشف عن اسمه ان حالة اصابة بالكوليرا تأكدت. وقالت منظمة إغاثة إنسانية ألمانية إن هناك أيضا ست حالات يشتبه في إصابتها بالكوليرا. ويمكن أن يشكل أي تفش وبائي كارثة جديدة لباكستان. وجري الابلاغ عن63 ألف حالة يشتبه في اصابتها بالاسهال الحاد القاتل حتي الآن. من جانبه أيضا, أعلن مارتن نسريكي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية تلقي حتي الآن20% من اجمالي قيمة النداء الانساني المطلوب لباكستان والبالغة قيمته460 مليون دولار لتلبية احتياجات المتضررين,وتغطية الاحتياجات الفورية من الطعام والمياه النظيفة والمأوي المؤقت والمستلزمات الطبية. ونوه المتحدث الرسمي إلي أنه بالرغم من سوء الأحوال الجوية ودمار الجسور والطرق,إلا أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من توزيع حصص غذائية لمدة شهر واحد لنحو430 الف شخص ويأمل في الوصول إلي مليوني شخص خلال العشرة أيام القادمة. وقال مدير برنامج الأغذية في باكستان, ولفغانج هيربنجر,' نحن قلقون علي وجه الخصوص إزاء احتياجات600 الف شخص في شمال خيبر باختانكوا, فلا يمكن الوصول إليهم إلا عبرالمروحيات ولكن ولمدة ثلاثة أيام وبسبب سوء الأحوال الجوية لم نستطع الوصول إليهم. ونفت السفارة الأمريكية في اسلام اباد أمس صحة تقارير صحفية تحدثت عن انقطاع خطوط إمداد قوات حلف شمال الأطلنطي المنتشرة في أفغانستان بقيادة القوات الأمريكية جراء الفيضانات المدمرة التي تجتاح باكستان. وأوضح بيان صدر أمس عن السفارة في إسلام آباد أن التقارير التي تحدثت عن انقطاع إمدادات الناتو عبر باكستان لا أساس لها من الصحة, مؤكدا أن خطوط إمداد الناتو مفتوحة وما تزال تعمل.. وقال ان شاحنات الناتو المتجهة الي افغانستان تستغرق وقتا أطول في العبور بسبب الفيضانات في باكستان ولكن ذلك ليس له تأثير كبير علي عمليات قوات المساعدة الامنية الدولية ايساف أو طرق امداد الناتو. وعلي الصعيد الميداني الأفغاني, أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن جنديين من قواتها العاملة في إقليم هيلمند بجنوب أفغانستان لقيا مصرعهما إثر حادثين منفصلين.