قال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون فور وصوله باكستان المنكوبة بالفيضانات إن زيارته لهذا البلد تأتي تعبيرا عن "تعاطف وتضامن" الأممالمتحدة مع شعب وحكومة إسلام أباد والاطلاع علي "ما يجب القيام به" في هذه الظروف، وحث بان دول العالم علي مسارعة جهودها لإغاثة ضحايا الفيضانات. في الوقت الذي اعربت فيه منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من اصابة 003 ألف شخص بالكوليرا. ووصل سكرتير عام الأممالمتحدة الي قاعدة "تشاكلالا" الجوية بمدينة روالبندي قبل إجراء محادثات مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني. وقال بان إنه سيقدم تقريرا للجمعية العامة للأمم المتحدة فور عودته وسيحاول تعبئة المجتمع الدولي من أجل متضرري الفيضانات. وأضاف في تصريحات للصحفيين أنه يزور باكستان ليعبر عن "تعاطف وتضامن" الاممالمتحدة والاطلاع علي "ما يجب القيام به" في هذه الظروف. وطلبت الأممالمتحدة 460 مليون دولار لمواجهة النتائج المباشرة للفيضانات بينما حذرت من ان هناك حاجة لمليارت الدولارات علي المدي البعيد، حيث دمرت قري ومشاريع ومحاصيل وبني تحتية بفعل الفيضانات. وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد قال إن عدد المتضررين من الفيضانات المدمرة التي تجتاح البلاد ارتفع إلي عشرين مليونا، وهو ما يزيد بستة ملايين عن التقديرات السابقة. وغمرت الفيضانات التي سببتها الامطار الموسمية الغزيرة حوض نهر الاندوس الباكستاني وأسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص واضطرت مليوني شخص إلي ترك منازلهم. في هذه الأثناء، قال مسئول مساعدات أمريكي كبير إنه متفائل ازاء تمكن باكستان التي اجتاحتها فيضانات عارمة من تفادي أي تفش خطير لمرض الكوليرا بعد اتخاذ منظمات الإغاثة المحلية والدولية لخطوات عاجلة. وقال مارك وارد القائم بأعمال مدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمساعدة الكوارث الخارجية إنه تأكدت حالة إصابة واحدة بالكوليرا الجمعة الماضية فضلا عن الاشتباه في عدة أشخاص آخرين. وأضاف: "الأنباء السارة هي أننا نعرف أين توجد وأنه بمقدورنا ايصال الموارد إلي هناك بالاستعانة بنظام الانذار المبكر من المرض" وذلك في إشارة الي نظام أعدته منظمة الصحة العالمية للكشف السريع عن اي حالات اصابة بالكوليرا أو غيرها من الأمراض التي يشيع انتشارها في الفيضانات.