حذر منسق الاممالمتحدة للشئون الانسانية جون هولمز من احتمال ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في باكستان مالم يتم توفير مساعدات دولية كافية وسريعة لاكثر من 41 مليون متضرر.. واعلنت الولاياتالمتحدة ارسال حاملة طائرات الي قبالة سواحل باكستان للمساهمة في اغاثة المنكوبين. ومن جانبه ذكر متحدث باسم العمليات الانسانية للامم المتحدة ان تكاليف التعافي عن آثار السيول في قطاع الزراعة الحيوي في باكستان قد تصل الي مليارات الدولارات. وقال المتحدث ان الدمار الذي اصاب المحاصيل جسيم. واشار مسئولون في قطاع الزراعة في باكستان الي ان الفيضانات تسببت في تدمير حوالي نصف مليون طن من القمح والحقت ضرارا في امدادات السكر والقطن. وقد ادي تدمير المحاصيل والطرق والجسور الي ارتفاع اسعار المواد الغذائية الي ثلاثة اضعاف في بعض مناطق البلاد لتضيف بذلك المزيد الي مأساة حوالي 41 مليون شخص تضرروا من الفيضانات التي تجمعت عن امطار موسمية غزيرة غمرت حوض نهر الاندوس الباكستاني وقتلت اكثر من 0061 شخص. وذكرت هيئات الاغاثة ان مياه الفيضانات تتجه بشكل متواصل نحو الجنوب مؤدية الي اغراق مناطق جديدة والتسبب في دمار هائل في طريقها، ودفع مئات القرويين الي الفرار من منازلهم حاملين متعلقاتهم. واعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان بلاده ارسلت حاملة طائرات هليكوبتر الي المنطقة المقابلة لسواحل باكستان للمساهمة في اغاثة المنكوبين. وأوضح جيتس ان القوات الامريكية ارسلت السفينة الهجومية البرمائية »بيليلو« الي قبالة سواحل كراتشي ليصبح بذلك عدد طائرات الهليكوبتر الامريكية العاملة في جهود الاغاثة 91 طائرة. وأقر وزير الدفاع الامريكي خلال تصريحاته التي ادلي بها في قاعدة »ماكديل« العسكرية بولاية فلوريدا بانه من الصعب في الوقت الحاضر معرفة تأثير الفيضانات علي العمليات التي ينفذها الجيش الباكستاني ضد عناصر حركة طالبان. من جانبه، اعتبر المبعوث الامريكي الي باكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك ان الاعتراف الدولي بحجم الكارثة ليس كافيا حتي الآن قياسا الي حجمها معربا عن خشيته تفشي الاوبئة.