أخلت السلطات الأمنية في مدينة هامبورج الألمانية صباح أمس مسجد "طيبة" الذي كان يعرف في السابق باسم مسجد القدس وتسلط عليه الضوء بشكل كبير بعد أن اكتشفت السلطات أنه كان إحدي نقاط التقاء العديد من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة عام 2001. وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية هامبورج أن 20 من رجال الشرطة والمحققين داهموا المسجد في وقت مبكر من صباح أمس وقاموا بمصادرة أجهزة كمبيوتر، مشيراً إلي أن السلطات حظرت أيضاً نشاط الجمعية الثقافية التي تشرف علي المسجد وتحمل الاسم نفسه، بدون توضيح اسباب هذا الاجراء. وتعتقد السلطات الألمانية أن المسجد الواقع بالقرب من محطات القطارات الرئيسية في هامبورج مازال يعد نقطة التقاء لعناصر إسلامية متطرفة، واشارت تقارير صحفية إلي أن المسجد يستخدم من قبل أوساط متطرفة لتجنيد متطوعين للجهاد في الخارج. وذكرت اجهزة الامن الألمانية ان محمد عطا مصري- والذي يعتقد انه قاد المجموعة الانتحارية المكونة من 18 رجلاً والمنفذة لهجمات 11 سبتمبر قد ارتاد ومجموعته هذا المسجد الذي كان يعرف من قبل باسم مسجد القدس. وكانت الشرطة الفيدرالية قد اعلنت في فبراير الماضي عن حملة اعتقالات واسعة في البلاد ضد الاسلاميين المتشددين الذين يشتبه بانهم دفعوا بعدد كبير من"المتطوعين" لتلقي تدريب عسكري خارج ألمانيا، مشيرة إلي أنها تراقب نشاط 1100 شخص في البلاد "يمكن ان يتحولوا الي الارهاب الاسلامي". وفي جاكرتا، قامت شرطة مكافحة الارهاب الاندونيسية أمس باعتقال رجل الدين المتطرف ابو بكر باعشير للاشتباه بارتباطه بالإرهاب، وأكدت مصادر في الشرطة الأندونيسية أنه تم اعتقال أبو بكر باعشير (71 عاما) بدون عنف في بانجارا غرب جزيرة جاوا وسوف يتم نقله الي مقر الشرطة في العاصمة جاكرتا. ويعتبر باعشير من القادة الروحيين للتيار الاسلامي المتطرف في اندونيسيا وعرف عنه علي انه "امير" الجماعة الاسلامية.