منعًا لحدوث صدام بين جبهات الحزب الناصري حول إجراء الانتخابات الداخلية وانعقاد المؤتمر العام في ديسمبر بين المؤيدين والمعارضين بالناصري. وضعت قيادات الحزب مخططًا يقوم علي إجراء الانتخابات الداخلية في الدوائر التي لن تخوض الانتخابات البرلمانية بها علي أن تجري بعدها الانتخابات في باقي المحافظات عقب المعركة البرلمانية. وكشفت قيادات عن أن تأجيل مؤتمر ديسمبر وارد إذا تأجلت الانتخابات القاعدية ولم تنته في موعدها وهو الأمر الذي من المتوقع أن يثير غضب قيادات جبهة الإصلاح وفي الوقت الذي أصرت فيه علي إجراء الانتخابات في موعدها دون ذكر أي حجج اتهمتهم القيادات الرافضة لهذا بالبحث من مواقع تنظيمية. وظهر واضحًا الانقسام الناصري في اجتماع الائتلاف الرباعي الذي انعقد قبل أيام حيث طالب سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب بمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية أيضا في حين رفض أحمد حسن مقاطعة الانتخابات وقال ل«روزاليوسف» قرار خوض المعركة حسمته مؤسسات الحزب صاحبة الرأي النهائي وما عدا ذلك فهو كلام شخصي. وأضاف أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية فمن السابق لأوانه حسم الأمر ولكننا نسعي للتأكيد علي الضمانات التي نراها مناسبة للانتخابات المقبلة. ولفت إلي أن الانتخابات القاعدية للحزب ستتم في الدوائر غير المشغولة بالانتخابات البرلمانية علي أن يلي ذلك إجراؤها في المناطق الأخري مستطردًا الهدف عدم تعطيل من يخوضون معركة الشعب بالانتخابات الداخلية لأن المعركة البرلمانية مهمة وستبدأ التشكيلات في بداية أكتوبر وسنحاول بقدر الإمكان عدم تغيير المؤتمر العام عن موعده رغم أن الفرق بين موعده وموعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب 25 يومًا وتأكيدًا للخلافات حول موعد الانتخابات الداخلية قال د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية «60 يومًا لا تكفي لإنهاء الانتخابات القاعدية وقد نحتاج ل6 شهور مما يدعو لتأجيل إجراء انتخابات المؤتمر لما بعد ديسمبر لأننا بصدد إجراء انتخابات داخلية حقيقية بعيدًا عن التوافق. ووصف قرار إجراء انتخابات في موعدها بالقرار السياسي وليس التنظيمي والذي يستهدف عدم حدوث صدام بسبب ما أسماه بالغليان الذي صاحب مطالبة عناصر بإجراء المؤتمر العام للحزب في موعده خاصة أن عددًا كبيرًا من العناصر البعيدة عن مواقعها التنظيمية تحرص علي إجراء الانتخابات في موعدها بحثًا عن مواقع قيادية ووافقنا علي ذلك حتي لا توجه إلينا اتهامات بالرغبة في الاحتفاظ بمواقعنا التنظيمية واعتقد أن القرر العاقل هو تأجيل الانتخابات عملاً بمبدأ «صاحب بالين كذاب». وتوقع أن يؤدي إجراء الانتخابات بشكل متزامن في تشتت الجهود وحدوث خلافات كبيرة. ورغم ذلك ظهر اتجاه ثالث يعتبر إجراء الانتخابات من شأنه أن يحدث حراكًا داخليا بالحزب من حيث العضوية وتجديد الدماء.. وهو ما قاله د. محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب الذي لفت إلي أن الانتخابات ستحدث حراكًا داخليا وخارجيا يقوي الحزب ويدعم موقفه في المعركة البرلمانية.