علي عكس انتقاداته الدائمة للنظام المصري، أشاد د.سعد الدين إبراهيم رئيس مركز بن خلدون للدراسات الانمائية، بتعامل النظام المصري معه فور عودته من الخارج بعد هروبه من الملاحقات القضائية التي تتهمه بالتخابر مع جهات أمنية لمدة ثلاث سنوات. وقال د.سعد الدين في تصريح ل«روزاليوسف»: «النظام تعامل معي معاملة كريمة وهذا تصرف حضاري محترم» موكدًا أنه ليس عدوًا للنظام المصري، لكنه ينتقد السلبيات ويشيد بالايجابيات مستطردًا وهذا هو المعيار الذي اتعامل به مع جميع الأنظمة العربية بدليل أنني أهاجم أمريكا وقطر في كثير من الأحيان. وقال سعد الدين الذي يزور عائلته بالمنصورة لمدة يومين إنه سيسافر إلي تركيا ومنها لأمريكا للتدريس في إحدي جامعاتها لمدة 18 شهرًا يعود بعدها للاستقرار الدائم في مصر، لبدء صفحة جديدة في ظل الحراك السياسي الديمقراطي الذي تشهده البلاد علي حد تعبيره. وعلي الرغم من تأكيده المسبق أن زيارته لمصر عائلية، إلا أنه أشار إلي تلقيه اتصالاً من د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد فور عودته بدعوة للقاء يجمعهما خلال الأيام المقبلة نافيًا إمكانية انضمامه للوفد قائلاً: لا أفكر الآن في الانضمام لأي حزب سياسي مجددًا دعوته لجماعة الإخوان المحظورة للعمل في إطار شرعي من خلال إنشاء حزب سياسي. وقال المهندس أحمد رزق المدير التنفيذي لمركز بن خلدون إن شقيقه سعد الدين سيجري عدة لقاءات مع حزبيين وسياسيين علي هامش زيارته لمصر منها رئيس حزب الوفد ولقاء مع قيادات حزب الغد الذين يجمعون بين عضوية مجلس أمناء المركز وعضوية الحزب لحثهم علي الانضمام للوفد ودعوته أيمن نور، للعودة للوفد. فيما يعقد سعد اجتماعًا مع قيادات بن خلدون لرأب الصدع بين أعضائه بعد تزايد خلافاتهم علي خلفية ركود التمويل مما أسفر عن الاستغناء عن عدد من العاملين والباحثين مما أدي لتفاقم الصراع بين قياداته. وأشار رزق إلي أن سعد الدين تلقي اتصالات الترحيب من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير فور عودته دون الاتفاق علي أي مقابلة بينهم أو أخري تجمع البرادعي به حتي الآن.