أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ان مصر من خلال رئاستها لحركة عدم الانحياز ستواصل العمل من أجل عقد مؤتمر دولي لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل بحلول عام 2012 علي النحو الذي قرره مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي عقد في نيويورك في مايو الماضي . أضاف أن الرئاسة المصرية لحركة عدم الانحياز تواصل العمل الذي بدأته الرئاسات السابقة للحركة في تحقيق أهدافها من أجل بناء سلام ورخاء يسودان العالم لتحقيق المبادئ التي نص عليها ميثاق الأممالمتحدة. وقال أبوالغيط في الكلمة التي وجهها خلال الاحتفالية التي أقامتها وزارة الخارجية بمناسبة مرور عام علي الرئاسة المصرية لحركة عدم الانحياز وألقتها السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير أن مصر ستواصل العمل علي تحقيق مقررات قمة شرم الشيخ والتي أقرها قادة الحركة العام الماضي، التي تركز علي تحقيق التضامن بين الدول الأعضاء وتعظيم الاستفادة من التواجد داخل الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخري. وأشار إلي أن القاهرة أعدت تقريرا أكدت فيه أن حركة عدم الانحياز أصبحت أكثر نشاطا فيما يخص الدفاع عن مصالح الدول الأعضاء في ظل تعدد الاولويات والقضايا المطروحة علي أجندة عمل الحركة خلال السنوات المقبلة، لافتا إلي أن الرئاسة المصرية للحركة تناولت القضايا التي تمس حركة عدم الانحياز وطرحتها سواء في مجلس الأمن أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان . وشدد وزير الخارجية علي أن مصر تتبني جميع قضايا الحركة في جميع المحافل والمنظمات التي تحمل عضويتها . وقال أبوالغيط: إن حركة عدم الانحياز استطاعت خلال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك مايو الماضي التوصل إلي موقف موحد يعبر عن قناعات دولها بضرورة نزع اسلحة الدمار الشامل وحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بالإضافة إلي التفعيل الكامل للقرار الذي اتخذه مؤتمر المراجعة في عام 1995حول إنشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والدعوة إلي عقد مؤتمر دولي حول إنشاء شرق أوسط خال من اسلحة الدمار الشامل في غضون عام 2012 . من جانبها قالت السفيرة وفاء بسيم إن وزارة الخارجية قدمت خلال الاحتفالية تقريرا مرحليا لنشاط الدبلوماسية المصرية علي مستوي عواصم الدول الأعضاء في الحركة وفي المنظمات الدولية المختلفة علي رأسها الأممالمتحدة وفي العديد من المؤتمرات الدولية . وأضافت: إن التقرير اعتمد علي خطة العمل الصادرة عن قمة شرم الشيخ عام 2009 والبيان الختامي لهذه القمة مع إجراء تقييم للتحركات المصرية بالإضافة إلي وثيقة تضم كل الوثائق الرسمية الصادرة عن الحركة منذ قمتها الأولي في باندونج 1956 .