أكد خبراء تمسك وفد مصر أمام مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي بدأ في نيويورك في3 مايو الحالي بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل مع الاستفادة بالزخم الدولي لمنع الانتشار النووي للضغط علي إسرائيل وإيران للنزول علي رغبة دول الشرق الأوسط لمنع الانتشار النووي. جاء ذلك خلال ندوة عقدها الباجواش المصري أمس في النادي الدبلوماسي حول جهود وفد مصر في مؤتمر المراجعة الذي يستمر حتي28 مايو الحالي. ومن جانبه حذر د. محمود بركات المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية العربية من أن معاهدة حظر الانتشار النووي تنتهك حيث اتخذت قرارات في الدول الكبري بعدم إتاحة دراسة الفيزياء النووية والهندسة النووية أمام الطلاب العرب, وهو ما يندرج تحت بند الاستخدام السلمي للطاقة النووية. واقترح أن توضع مثل هذه الانتهاكات ضمن طلب استيضاحات من مؤتمر المراجعة, مضيفا أن التكنولوجيا النووية دخلت في مجالات عديدة مهمة للتقدم البشري. وأبدي د. محمود تحفظه علي اشتراك دول نووية مثل إسرائيل والهند وباكستان في مؤتمرات لنزع السلاح النووي, مضيفا أن ذلك يعد انتهاكا لمعاهدة منع الانتشار النووي. وحول أهداف مصر من مؤتمر المراجعة قال المستشار أحمد الشندويلي ممثل الخارجية المصرية: إن الأولويات المصرية في هذا المؤتمر تنصب علي إخلاء منطقة الشرق الأوسط, ليس من السلاح النووي فقط, ولكن من جميع أسلحة الدمار الشامل أيضا. وأضاف أنه من ضمن المقترحات المصرية أمام المؤتمر عقد مؤتمر تفاوضي بمشاركة جميع الأطراف المعنية, بما في ذلك إسرائيل وإيران وسوريا وغيرها من دول منطقة الشرق الأوسط, وذلك بحلول عام2011 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.