زعم رجل الدين أحمد جنتي سكرتير مجلس صيانة الدستور الإيراني أن الله هو الذي اختار علي خامنئي المرشد الأعلي لقيادة إيران بعد وفاة مؤسس النظام عام 1988. قال جنتي خلال مراسم أقيمت بمناسبة مولد "المهدي المنتظر" إنه منذ أن استلم خامنئي القيادة قبل "21 عاما" انطلقت فتن داخلية وخارجية كثيرة ضده إلا أنه يعد ذخراً لأيام الضيق ويحمل مهمة إلهية - علي حد قوله- ثم توجه جنتي في حديثه بالهجوم علي زعماء المعارضة الداخلية الذين وصفهم برؤوس الفتنة، معتبرا الاحتجاجات علي انتخاب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لدورة رئاسية ثانية كانت استمرارا للعقبات التي يضعها الأعداء وعلي رأسهم الأمريكان علي طريق الثورة والنظام . ويري المراقبون للشأن الإيراني أن منح خامنئي مهاماً إلهية من قبل رجل دين مؤيد له جاءت لتؤكد فتوي كان أصدرها خامنئي الأسبوع الماضي ربط منصب ولاية الفقيه في إيران بحكم الرسول وبصلاحيات أئمة الشيعة. وفيما يتعلق بالنزاع النووي بين ايران والغرب، أعربت الولاياتالمتحدةالامريكية امس عن الاستعداد لمتابعة الاقتراح الذي تقدمت به الدول الست الكبري والدخول مع ايران في محادثات مباشرة فيما يخص تبادل اليورانيوم المحدود لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية في طهران. وقال فيليب كراولي مساعد وزيرة الخارجية للشئون الدبلوماسية في مؤتمر صحفي "لقد اعربنا لايران في اكثر من مناسبة رغبتنا الجدية بالانضمام الي الدول الكبري لوضع حد لمخاوف المجتمع الدولي حول برنامجها النووي ، مشيرا الي ان واشنطن علي اتم الاستعداد للتباحث مع ايران حول تفاصيل هذا الاقتراح والقضايا الاخري ذات الصلة لتفهم طبيعة برنامجها النووي". في الوقت نفسه، أعلنت الحكومة الاسترالية فرض المزيد من العقوبات علي إيران في إطار الجهود الدولية لإقناع طهران بالتخلي عن طموحاتها النووية، حيث تستهدف العقوبات الجديدة مصادر الطاقة التي تستخدمها إيران في دعم برامجها النووية والصاروخية.