دخل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة العائد لمنصبه محمولاً علي أعناق بعض المشجعين الذين حرصوا علي استقباله امام باب الاتحاد وحملوه حتي مكتبه، وكان في استقباله جميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة ما عدا نائبه هاني ابوريدة الذي اعتذر بسبب انشغاله بأمور خاصة. حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة كان حريصا علي الاتصال بزاهر وهو وسط أعضائه وهنأه بالعودة كما قدم زاهر الشكر لطاقم المحامين الذين ساندوه في قضيته وعلي رأسهم حمدي خليفة نقيب المحامين ومنتصر الزيات ومرتضي منصور ود. شوقي السيد. وفي اول نشاط له داخل الجبلاية رفض زاهر تنفيذ اجندة ابوريدة بعقد اجتماع مجلس الادارة الذي كان مقرراً له امس لحسم قضية «جدو» الذي حضر حسب الموعد المتفق عليه لعمل مواجهة بينه وبين نبيل ابوزيد وكيل اعماله، لكن الاخير اعتذر لسفره لاداء العمرة، فضلا عن رغبة زاهر في تأجيل الاجتماع بعد رفع مذكرة للجنة شئون اللاعبين ومنها مذكرة أخري لمجلس الادارة.. في الوقت نفسه يدرس سمير زاهر تقديم استقالته من منصبه الذي شغله لسنوات ليست بالقصيرة.. جاء ذلك بناء علي اقتراح عدد من أصدقاء زاهر عليه عقب صدور حكم المحكمة أمس الأول بأحقيته في العودة، وبرر المقربون اقتراحهم علي زاهر بأن القرار ضروري لرد اعتباره أمام الرأي العام بعد جملة الاتهامات التي تعرض لها بالظلم دون أن يقترف ذنبًا.. مبررات المقربون لزاهر كثيرة أبرزها أن الاتحاد يمر بضائقة مالية كبيرة تحتاج إلي معجزة لتخطيها فضلاً عن المشاكل الكثيرة التي بات زاهر عاجزًا عن حلها، لذا أصبح وصفه في الجبلاية بالأسد العجوز. الاقتراح انكشف عن طريق أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد الكرة السابق وأحد رجال زاهر المقربين الذي كان في أحد البرامج التليفزيونية علي الهواء فقام سمير زاهر بعمل مداخلة تليفونية طالبه فيها شاكر بضرورة الاعتزال للراحة بعد هذا الكم من المشاكل ما كان رد زاهر سوي أنه سيدرس هذا الاقتراح بجدية.. من جانبه قال سمير زاهر بعد عودته من جديد إن الفترة الماضية كانت عصيبة جدًا ليست عليه فقط وإنما علي أسرته بأكملها وعلي اثنين مليون مواطن هم أبناء عشيرته في دمياط والذي يمثلهم في مجلس الشوري بصفته عضوًا فيه بالإضافة إلي التشكيك في زمته وتساءل: زاهر ما الاستفادة التي تعود علي هولاء من الإساءة إلي الرموز؟ لقد حققت أربع بطولات أمم أفريقية من قبل وحصلت علي أوسمة ونياشين عديدة من الدرجتين الأولي والثانية وإنجازات، ويكفي وصول المنتخب الوطني للمركز التاسع علي مستوي العالم، كما أن الدوري المصري أصبح من أقوي الدوريات في العالم، ورغم كل ما سبق فإنني لم أشك لحظة واحدة في العودة وكنت واثقاً من سلامة موقفي.. وأشار زاهر إلي أن الفترة المقبلة سوف تشهد صياغة لعدد من الأمور المهمة لترتيب إدارة اتحاد الكرة بالإضافة إلي مساندة ودعم المنتخبات الوطنية في الفترة المقبلة التي تستعد للتصفيات في مختلف المراحل السنية وكذلك إنهاء مشكلة جدو بما يتفق مع المستندات والأوراق.