ترجمة: أميرة يونس تجري الولاياتالمتحدة حاليا تحقيقات مع شركة أمريكية بتهمة تهريب معدات ومواد نووية لإسرائيل يمكن أن تستخدمها في برنامجها النووي. ويدير التحقيق ضد الشركة وزارتا الدفاع والصناعة الامريكيان. وكشفت التحقيقات عن بيع الشركة الأمريكية مواد نووية لكل من إسرائيل، الهند، الصين وجنوب افريقيا موضحة أنها معدات ومنتجات يحظر تصديرها إلا بتصاريح خاصة. وبدأ التحقيق في ربيع 2010 ضد الشركة الأمريكية «تولوجي» وفرعها ببلجيكا الذي أعترف بكل الأفعال المنسوبة إليه وذلك وفقا لمعلومات نشرت أمس الأول في تقرير لمعهد الأمن القومي للعلوم بواشنطن برئاسة ديفيد أولبرايت الذي يعتبر من أهم الخبراء في العالم في مجال الأسلحة النووية والإشراف عليها. وأجري المعهد خطة لتعقب محاولات دول أخري مثل إيران لشراء مواد نووية من الولاياتالمتحدة التي يمكن استخدامها في برنامجها النووي. وأشارت هاآرتس إلي إنه عادة ما يتم تعريف المعدات علي أنها معدات ذات الإستخدام المزدوج تستخدم لأغراض مدنية وعسكرية أيضا. وفي اتصال مع لجنة التحقيق ضد إسرائيل لم تعط وزارتا الدفاع أو الصناعة أي تفاصيل حول نوع المعدات التي تم شراؤها أو أسماء المشترين . كما رفضت مصادر رسمية في إسرائيل الإشارة لهذه المسألة. والجدير بالذكر أنه في الثمانينيات بجانب قضية الجاسوس «جوناثان فولارد» الذي قبض عليه بتهمة محاولة الحصول علي معلومات إستخباراتية حول الموضوع النووي كشفت الولاياتالمتحدة عن عدد من شركات أمريكية وإسرائيلية مملوكة لشخصيات إسرائيلية حاولت تهريب تقنيات ومعدات نووية لإسرائيل. كما اشارت هاآرتس إلي أكبر قضية تجسس تكنولوجية تابعة لإسرائيل بالولاياتالمتحدة لشركة «ميلكو» التي كان يمتلكها رجل الأعمال الإسرائيلي «أرنون ميلشان» والتي قامت بتهريب معدات لإسرائيل زعمت أنها لأغراض طبية واستطاع ميلشان الفرار من أيدي العدالة إلا أنه عثر عليه في اسبانيا ودفع غرامة مالية كبيرة وعاد للولايات المتحدة وأغلق التحقيق.