غاب محمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب عن حفل تكريم النواب الوفديين والذي نظمه د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد امس ومحمد سرحان نائب رئيس الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية للشوري مما أثار تكهنات عن تصاعد الخلاف الحزبي. وتحول اللقاء لمطالبات بعودة النائب محمد عبدالعليم داود الذي فصلته الهيئة العليا مؤخرا من جانب لجنة الشباب والمرأة واللجنة العليا للعمال الوفديين وهددت عناصر بالمطالبة بعقد جمعية عمومية طارئة لهذا الهدف اذا لم توافق الهيئة العليا علي ذلك فيما وصف أيمن عبدالعال عضو الهيئة العليا اللجنة التي فصلته بغير القانونية لانتهاء مدتها. وقال البدوي رئيس الوفد سنعيد تشكيل لجنة النظام في أول اجتماع للهيئة العليا، هذه اللجنة يجب ان تكون لزيادة العضوية وليس لفصل الكوادر الوفدية منتقدا عدم زيادة العضوية منذ 10 سنوات انه سيطالب بتعديلات للائحة الداخلية بما يجعل لاتحاد الشباب ولجنة سيدات الوفد والمجلس التنفيذي للحزب قرارات تنفيذية. ولفت البدوي الي ان الحزب لم يتخذ قراراً نهائياً بخوض الانتخابات موضحا ان الحزب في مرحلة الاستعداد فقط لها وانه سيتخذ قرار المشاركة من عدمه بشكل نهائي في اللحظات الاخيرة وفقا لمدي الاستجابة للضمانات التي يرفعها الحزب لرئيس الجمهورية بشأن ضمانات نزاهة الانتخابات.. ووفقا للتعديلات التي سيطالب بها الحزب لقانون مباشرة الحقوق السياسية. ورغم تأكيد البدوي عدم حسم قرار خوض الانتخابات عاد وكشف في تصريحات خاصة ل «روز اليوسف» عن إعداد حزبه لحملة ترويجية ضخمة تبدأ 20 يوليو الجاري.. يستعين خلالها بخبير من جنوب افريقيا متخصص في الدعاية الحزبية تعد شركته احد وكلاء الشركة التي قامت بعمل الحملة الانتخابية للرئيس الامريكي باراك اوباما.. غير انه لم يفصح عن التكلفة النهائية لهذه الحملة.. مضيفا فضلنا العمل بأسلوب علمي صحيح كما يفعل الحزب الوطني فتمت الاستعانة بهذا الخبير الاجنبي لتطبيق احدث اساليب الدعاية للاحزاب. ولفت البدوي الي ان حزبه قام بعمل دراسة ميدانية بطريقة علمية حول صورة الوفد بين المواطنين لمعرفة ماذا يريد الناس من الوفد، موضحا ان النتيجة كانت جيدة اذا كان المواطنون علي علم بشخصية رئيس الحزب وعدد من قياداته، غير ان أسوأ ما جاء بهذه الدراسة هو قول الناس إن الوفد «عجوز» في اسلوبه وطريقة تعاطيه معهم. مستطرداً ان الحملة الترويجية ستمر ب «6» مراحل اذ تبدأ بالدعوة للانضمام للحزب، ودعوة الجماهير للمشاركة بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة والدعوة لاستخراج البطاقات الانتخابية لمن لا يملك هذه البطاقات ضمانا لصوته، وبعدها تبدأ مرحلة الدعاية الخاصة بانتخابات الرئاسة المقبلة والمشاركة بها. من خلال اعلانات الصحف ووسائل الاعلام اعلانات الشوارع، بجانب الندوات والمؤتمرات التي تعبر عن منهج الحزب السياسي.