مع بدء العد التنازلي لانتخابات مجلس الشعب المقبلة تثير تجربة الكوتة البرلمانية العديد من التخوفات داخل أمانة المرأة بالحزب الناصري والتي من المقرر أن تخوض المعركة الانتخابية ب4 مرشحات حتي الآن هن: سعاد عبدالحميد أمينة المرأة عن محافظة القاهرة ونشوي الديب بمحافظة الجيزة ولبني رضوان بمحافظة بني سويف ومني حسن بمحافظة القليوبية.. وتتعدد أسباب التخوفات بين القيادات والكوادر النسائية في الحزب، إذ تري سعاد عبدالحميد أمينة المرأة أن تجربة الكوتة من التجارب الرائدة وهناك إقبال علي الترشح، وتتولي الطلبات مع اقتراب الانتخابات لأنها نوع من المشاركة السياسية للمرأة وفرص مهمة للمنافسة بين كوادر المرأة وأن هذه الأسماء من المقرر عرضها علي المكتب السياسي لإقرارها بشكل نهائي.. وتؤكد عبدالحميد أن الأزمة في ضعف إمكانيات الحزب والذي لا يستطيع دعم الحملات الانتخابية الخاصة بهن.. ويقتصر فقط علي الدعم الإعلامي مما يضاعف العبء عليهن، خاصة مع اتساع الدوائر الانتخابية.. وتطالب عبدالحميد بضرورة تعديل الانتخابات لتكون وفق نظام القائمة النسبية لتجاوز العيوب الموجودة في النظام الفردي والتي تضمن مرونة وشفافية للمرأة والشباب والأقباط وجميع الفئات المختلفة.. وتري نشوي الديب أنه رغم أن تجربة الكوتة البرلمانية لها إيجابيات عديدة ونعيش انتصارًا لحقوق المرأة السياسية إلا أنها تعاني من عدد من السلبيات منها أن المرشحة تخوض المنافسة علي دائرة تشمل المحافظة كلها فمثلاً في انتخابات 2005 خاضت الانتخابات علي دائرة إمبابة بالجيزة.. وهذه الدورة تغير الأمر إذ إصبحت الدائرة هي محافظة الجيزة بأكملها فضلا عن عدم وجود مقر للحزب بالمحافظة وهو ما يعد سقطة يحاول الحزب تداركها خلال الأيام الماضية بالتوزاي مع ضعف إمكانيات المرشحات، مقارنة بإمكانيات مرشحات الحزب الوطني.. وتؤكد الديب أنها ستعتمد في معركتها علي القاعدة الجماهيرية التي استطاعت تكوينها في الدورة السابقة وعلي إمكانياتها المالية الذاتية خاصة أن الحزب لا يدعم ماديا مرشحيه، مشيرة إلي أنه من العار أن تتخاذل كوادر وقيادات الأحزاب عن مشاركة المرأة في هذه التجربة الرائدة مهما كانت الظروف.