أقيم بقصر الفنون المؤتمر الصحفي للمعرض العام ال33 المقام ضمن مهرجان الإبداع التشكيلي الرابع، حضره رئيس قطاع الفنون التشكيلية، و القوميسير العام، وبعض أعضاء لجنة الفرز وتحكيم الأعمال، وبعض الفنانين المشاركين ومجموعة من الصحفيين. في البداية تحدث الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية قائلا: أعيد النظر في الفعاليات لتقديمها برؤية جديدة، وبدأت اللجنة بعمل وقفة لتعديل رؤية الفنان في التعامل مع المعرض العام، وتعامل الفنان مع ذاته، لينظر لها نظرة جدية، وليس مجرد إحضار أي عمل فني، وذلك حدث نظرا لامتناع بعض الفنانين عن المشاركة، علي أساس أن لجنة المقتنيات أصبحت تقيم وتقتني الأعمال الفنية من معرض المعارض، الذي يقام منفصلا عن المعرض العام. يواصل شعلان: وزير الثقافة الفنان فاروق حسني أعلن أنه تم التعديل في لائحة لجنة المقتنيات، ورفع سقف قيمة العمل الفني، الذي يقتني للفنان من عشرة آلاف جنيه، ليصل إلي مائة ألف جنيه للعمل الفني الواحد، مع عدم وجود موانع من شراء عملين من نفس الفنان، وذكر أن ذلك تقدير من الدولة للفنان، وسوف تبدأ اللجنة عملها أثناء المعرض العام الحالي، ويدخل هذا ضمن ميزانية السنة المالية الجديدة، وذلك سيرفع من شأن فعالية المعرض العام، وتجعل له جدية من جانب الفنانين في الأعوام المقبلة. ومن جانبه أضاف الدكتور مصطفي عبدالمعطي رئيس لجنة التحكيم: تم اختيار الأعمال الفنية المشاركة علي أساس معايير القيمة والجودة، وإنتاج العمل الفني ومدي ملاءمة العمل للحركة الفنية، لأن الهدف العام للجنة ظهور الحركة في شكل جاد، وليس بكثرة المعروضات، أما بخصوص الأعمال المرفوضة، فبعض الفنانين أحضروا أعمالا لا تليق بتاريخهم الفني، ولا تليق بالمعرض العام، فالخطأ خطأ الفنان في التعامل مع الفعاليات، وهذا العام نعتبره وقفة لابد منها مع الفنان، فيكفينا عرض ما تم عرضه منذ سنوات، هذا لا يعني أن ال32 عاما التي مرت علي المعرض العام كانت خطأ، لكننا نمر الآن بتطورات سريعة في الفن في التقنيات والمعالجات الفنية والميديا، وبعض الفنانين توقف تماماً عن متابعة الجديد وربما رفضها شكلاً ومضموناً. الدكتور إبراهيم غزالة عضو لجنة التحكيم: الأعمال المرفوضة اختلفت اللجنة عليها من أجل عرض الأفضل الذي يليق بمستوي المعرض العام، لكننا لو كنا استمرينا في الرفض لكانت الأعمال المقبولة لا تحتاج لعرضها إلا لدور واحد في قصر الفنون فقط، وذلك جعلنا تجاوزنا بحرص نسبياً عن قبول بعض الأعمال، لتحسين الصورة النهائية للمعرض، ومراعاة للظروف المكانية للمعرض، لأن كل فنان في النهاية يقدم نفسه من خلال هذا العمل. الفنان والناقد حسن عثمان عضو لجنة التحكيم تحدث قائلا: اتفقنا في لجنة التحكيم علي جودة العمل مع وجود كل الأساليب الفنية من الميديا إلي التلقائية، فكل أسلوب فني له قدر من الجودة يحاسب عليها، وكل الأعمال الفنية التي اخترناها محصلة دراسات ومناقشات. وأضاف عثمان: هذا الحماس للتغيير المفاجئ وإحداث الوقفة في اختيار الأعمال كان لابد أن تأخذ وقتها من الإعداد، لإعطاء الفنان الفرصة في تقديم الأفضل، فكان لابد من أن يعلن عن المعرض العام وشروطه قبل المعرض علي الأقل بخمسة أشهر، وليس كما حدث بعشرين يوماً قبل تقديم الأعمال، وكنت أتمني لصالون الشباب أن يكون "الكوبري" الذي ينتقل منه الفنان للمعرض العام، ويكون للشباب طموح بعد اشتراكه في الصالون أن يشارك في المعرض العام، وهذه إضافة جديدة نحتاجها، لتعكس تواصل واتصال الأجيال.