لا أعرف ماذا أكتب.. موقف حرج ومؤلم.. غير متعود أن أنعي صديقاً لكن.. محمد حمزة لم يكن شاعرًا موهوبًا حجز لنفسه مكانا في قلوبنا ووجداننا.. بل أراه ظاهرة أتمني من كل قلبي أن أري مثلها في حياتي.. أمتعنا بكلمات أغان مازالت حتي الآن هي الأولي عندنا.. غنت معه مصر كلها.. وحرك محمد حمزة بكلماته الحب وزاد من إحساسنا بالأشياء الجميلة.. محمد حمزة لم يكن شاعرًا غنائيا، بل صاحب قلم متميز. ولا أكشف سرًا عندما كان يحضر إلينا في «روزاستاد» كنت وزملائي أتابع أدق تفاصيل وجهه وهو يتحدث عن الفن والفنانين والرياضة والأهلي والزمالك.. محمد حمزة لم يكن شخصًا عاديا.. بل منحه الله كل مقومات الشخصية المريحة البسيطة التي تدخل القلب عندما تقترب منها في «روزاستاد» عشنا مع محمد حمزة وعاش معنا. كنت ألاحظ أن قلمه لا يعترف بالزمن. عقل الرجل في استنفار دائم كان حمزة ملمًا بكل تفاصيل حياتنا. كنا نجلس حوله.. كان محمد أبوالليل ووليد العدوي ومحمد عادل يطرحون سؤالاً بعد كل جلسة لنا مع حمزة: هو ده صاحب أغاني عبدالحليم حافظ كنت أقول أيوه هذا هو الرجل الذي أمتعنا بالحب ونشر بيننا رسالة إنسانية جميلة.. وكأنه كان يعلم جيدًا أن ما ينقصنا في حياتنا هو الحب. محمد حمزة الأخ والصديق والزميل.. ترك لدينا أسمي آيات الحب والاحترام. رحمك الله يا أعز الأحباب. أسرة «روزاستاد» و«روزاليوسف» بالفعل شأنها شأن كل من أحبوك ستفتقدك.. كلماتك.. حضورك.. والنقاش معك. ضحكتك.. حكاويك.. كلماتك الراقصة في عمودك الأسبوعي في «روزاستاد». لكن عزائي أن روحك عادت إلي خالقها. رحمك الله بكل موقف.. أو حرف في كلمة حلوة أشعرتنا بالسعادة رحمك الله وللأسرة الصبر وآسف جدًا لأنني أكتب في العامود الذي كان مخصصًا لك في «روزاستاد» أكتب بدلاً منك هذه المرة.