تزاحم عليها المصريون والعرب علي حد سواء لعقود طويلة منذ افتتاحها قبل أكثر من 140 سنة وتحديدًا في 30 أغسطس سنة 1868 لتظل واحدة من أهم المناطق التي يزورها المصريون ويعتبرونها متنفسًا بين حدائقها الوارفة ومنتزها بين مراكب ولانشات تسبح في مياه النيل لتجذب إليها العرب أيضا علي اختلاف جنسياتهم قبل أن تمتد إليها يد الإهمال فلا صيانة للطرق ولا إنارة ولا تطوير أو تطهير للحدائق والنيل معًا وسط شكاوي وصرخات رصدتها «روزاليوسف» في جولتها بالقناطر الخيرية التي كانت تستقطب نحو 3 ملايين زائر سنويا. وبينما تتواصل شكاوي أصحاب المراكب ورواد القناطر جراء الإهمال يتوالي أيضا إغلاق الحدائق بحجة التطوير ومنها قرية مرجانة السياحية التي كانت يوما زائعة الصيت. ويقول رمضان مصطفي صاحب مركب يعمل بالقرب من شلال القناطر إنه رغم بدء فصل الصيف إلا أن هناك حالة من الركود لأصحاب المراكب بسبب موسم الامتحانات وعزوف الكثيرين عن القدوم إلي القناطر لعدم توفر فرص الراحة أو أماكن التخييم كما كان في الماضي بعد أن قام بعض الأشخاص بوضع يدهم علي الأراضي التي كان يستخدمها المصطافون للتخييم كما أن الإهمال وعدم النظافة وعدم وجود خدمات ومطاعم توفر المأكولات والمشروبات جعل السائحين يخشون المجيء للمكان وأشار رمضان إلي ضرورة أن تقوم الأجهزة المحلية ووزارة السياحة بالترويج للقناطر كمقصد سياحي مهم يوفر كثيرًا من فرص العمل للشباب، ويضيف رمضان أن كثيراً من السياح العرب يعتبرون القناطر مصيفهم في القاهرة في ظل ما تتميز به من وجود علي النيل يحرم الكثيرين من مشاهدته في بلادهم ولذلك فهو يحرص علي وضع أعلام الدول العربية المختلفة لجذب السائحين الذين يعشقون ذلك في حين يندر وجود أفواج سياحية أجنبية لاتجاهم إلي المناطق السياحية كشرم الشيخ والغردقة ومطروح والإسكندرية. عبده زكريا من أهالي منشأة القناطر التي يتبع لها الشرط الغربي من القناطر يقول إن كثيرًا من الحدائق مغلقة أمام الزائرين ولا نعرف أسباب إغلاقها وبعضها مغلق منذ ثلاث سنوات بدعوي التطوير ولكن لا يوجد شيء جديد بالاضافة إلي أن حالة الكورنيش متردية ولا يوجد اهتمام بإنارة المنطقة أو إمدادها بالمظلات أو الكراسي الحجرية لراحة الزائرين والمنطقة تغرق في الظلام بعد غياب الشمس والمطلوب أن تهتم محافظة 6 أكتوبر بالمنطقة حتي تعود مرة أخري مقصدًا للسائحين المصريين والعرب. شعبان بلال من أهالي المنطقة يشير إلي أن قيام بعض الأشخاص بالاستيلاء علي الأماكن التي كانت تستغل في تخييم الناس بالقرب من شلالات القناطر أحد أهم أسباب عزوف الناس عن ارتياد المنطقة لأنه منعهم متعة الجلوس بجوار النيل وهناك عدة أشخاص يستولون علي أراضي طرح النهر والتي هي بالأساس تابعة للري وكانت تستخدم كمنفعة عامة لراحة المصطافين ولكن استغلها البعض لمصلحته الخاصة .