يتابع المخرج أحمد صالح بشغف ردود الأفعال حول فيلمه «الديلر» والذي يعرض حالياً بدور العرض خاصة أن هذا الفيلم يمثل له حاله مختلفة بعد الأزمات العديدة التي مر بها سواء في تصويره الذي استغرق ما يقرب من ثلاث سنوات أو خلافه مع منتجه محمد حسن رمزي والذي نتج عنه استبعاده وتولي مساعده سيف يوسف استكمال التصوير ولكن صالح نجح في استعادة مشروعه وعن هذا العمل وشكل المنافسة تحدث معنا في هذا الحوار... في البداية كيف وجدت ردود الأفعال علي فيلمك «الديلر»؟ - الحمد لله إلي حد كبير خرج الفيلم للجمهور مثلما كنت أريده وكنت في غاية السعادة عندما استمعت لرأي الناس لأنهم أكدوا علي صحة موقفي عندما كنت مؤمنا بالفيلم ورفضت التنازل عنه لأحد لانني كنت واثقا أن هذا العمل من أهم أعمالي وبذلت فيه مجهوداً كبيراً علي مدار 3 سنوات. وما رأيك في المشاهد التي قام بتصويرها مساعدك «سيف» بعد استبعادك من الفيلم؟ - أنا راض عن الشكل الذي خرج عليه الفيلم بنسبة لا تزيد علي 80% ولا أخفي أنني شعرت بضيق عندما شاهدت هذه المشاهد وكنت أتمني أن أقوم باستكمال تصوير فيلمي بنفسي. ولكن البعض اتهمك بإبراز مشاهد صديقك خالد النبوي علي حساب أحمد السقا لدرجة أن البعض وصفه بأنه بطل الفيلم؟ - السقا والنبوي بطلان كما أن الديكورات والموسيقي التصويرية والمونتاج من أبطال الفيلم أيضا، ولكن هناك حقيقة لا يمكن أن ينكرها أحد وهي أن الممثل الذي يقدم دور الشرير يبدو أكثر لمعانا من أي ممثل آخر وخير مثال علي ذلك الفنان عادل أدهم الذي كان يقدم مشهدين في الفيلم ويخرج الجمهور يتذكر دوره وكأنه البطل كما أنني لم أجامل أي ممثل علي حساب الآخر هذا بالإضافة لان مشاهد خالد النبوي ثلاثون فقط بينما تخطت مشاهد السقا التسعين مشهداً ولكن الجمهور هو صاحب الرأي الأول والأخير في اختيار البطل وفي النهاية أنا فخور بالسقا وخالد وكل أبطال فيلمي. كيف تري المنافسة التي يواجهها «الديلر» خاصة أن إيراداته أقل من إيرادات معظم الأفلام المعروضة في نفس الموسم؟ - نحن جميعا نعلم أن الفيلم تم عرضه في ظروف صعبة في ظل انشغال الجمهور بمتابعة مباريات كأس العالم هذا بجانب توقيت امتحانات المدارس والجامعات مما يؤثر علي الإيرادات ولكن مع ذلك فيلمي حقق في أول أسبوع عرض مبلغاً جيداً تخطي الثلاثة ملايين ونصف المليون وعلمت أن الشركة المنتجة سعيدة بهذا المعدل. وكيف تري فرصة مشاهدة الفيلم الفترة المقبلة في ظل الإقبال علي فيلم «عسل أسود» لأحمد حلمي و«نور عيني» لتامر حسني؟ - أتمني أن تنجح كل الأفلام وتحقق أعلي إيرادات لاني من أشد المعجبين بأحمد حلمي وأثق في أعماله وأكون أكثر راحة عندما يتم عرض فيلمي وسط أفلام ناجحة لأن المناخ العام يكون جيداً كما كنت أتمني أن يشهد هذا الموسم عرض فيلم للنجم عادل إمام وأحمد عز لأن هذا يكون في صالح الجمهور والفيلم الجيد سوف يفرض نفسه. لماذا تعمدت أن يضم فيلمك أبطالاً من جنيسيات مختلفة من تونس والمغرب وتركيا هل هذا لمواكبة الموضة السينمائية الجديدة؟ - بالفعل اخترت ممثلاً مغربياً من ورشة الدكتور عبدالهادي والتونسي محمد ابن جمعة عن طريق كاستنج أما الممثل التركي فكان ضرورياً في الأحداث لاني لا أحب أن أخدع المشاهد واستعين بممثل مصري يتحدث إنجليزي وعربي مكسر وهذا ليس سعيا وراء موضة ولكنني كنت أبحث عن ممثل تركي يجيد الحديث باللغة العربية وكذلك اخترت الممثل الأوكراني وكلها أدوار لا يصلح لها ممثلون مصريون باستثناء الممثل نضال الشافعي الذي تم اختياره لأن تركيبته وملامحه تصلح لأن يجسد دور غير العربي كما أن وجهه ليس معروفاً لكل الناس فكان من السهل تصديقه. وكيف أصبحت العلاقة بينك وبين المنتج محمد رمزي؟ - علاقة جيدة جداً لان المشكلة بيننا كانت عبارة عن سوء تفاهم وخلاف في وجهات النظر فيما يخص العمل وليس خلافاً شخصياً ومع ذلك أنا أعترف أن محمد حسن رمزي إنسان محترم ومنتج له وزنه ومشاكلي معه لم تكن شخصية لذلك عادت العلاقات بيننا جيدة وأنا أتابع حالته الصحية وأطمئن عليه من ابنه صلاح.