موسي يرهن إعمار غزة بتحقيق المصالحة الفلسطينية

رهن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي عملية إعادة إعمار قطاع غزة بتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وقال موسي في ختام زيارته للقطاع أمس الأول إن الخطوة القادمة ستخصص لعملية تدفق الأموال الخاصة بإعمار غزة باعتبارها الأساس المطلوب لإنقاذ سكان القطاع لكنه شدد علي أن هذه الأموال لن تسلم قبل أن يتم إنهاء الانقسام وتوحيد غزة والضفة.
وفي مسعي لحلحلة الجمود في عملية المصالحة قال رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري: إن اللجنة التي شكلت مؤخرا للتحرك من أجل إنهاء الانقسام ستجتمع الأسبوع الجاري في رام الله لوضع برنامج عمل لتحقيق المصالحة.
وكشفت الصحف البريطانية عن خطة أعدتها اللجنة الرباعية الدولية لتخفيف الحصار علي غزة. وأكدت الرباعية الدولية أن خطتها لا تهدف إلي مكافأة حماس مؤكدة تمسكها بموقفها من الحركة الإسلامية لكنها تري أن الحصار لم يعد مجدياً لإنه يضر بسكان غزة ويؤثر علي عمليات إعادة الإعمار».
وتتضمن الخطة إعادة إعمار طارئ لغزة بإشراف أممي وفتح معبر المنطار تحت إشراف أوروبي كي تتدفق البضائع إلي القطاع ونقل بضائع إلي غزة عبر البحر من خلال ميناء أشدود الإسرائيلي وزيادة ميزانية الأونروا.
وبينما أكد بلوماسي أوروبي استعداد إسرائيل لفتح معبر أو معبرين للسماح بمرور البضائع إلي غزة أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تخفيف الحصار عن القطاع دون رفع الحصار البحري عنه رافضا مقترحات فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بتفتيش السفن المتجهة لغزة في قبرص من قبل مراقبين أوروبيين لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية حسبما كشفت صحيفة «معاريف» تعارض خطة نتانياهو لتخفيف الحصار وتعتبرها إنجازا رائعا لحماس.
واستمرارا لتداعيات الاعتداء علي أسطول الحرية أعلن ديوان نتانياهو تشكيل لجنة برئاسة قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية المتقاعد يعقوب تيركل للتحقيق في الاعتداء وستضم إلي جانب أعضاء إسرائيليين مراقبين أجنبيين من أيرلندا وكندا متخصصين في القانون العسكري وحقوق الإنسان تزامن ذلك مع تأكيد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي اشكنازي علي أن القوات الإسرائيلية تعاملت بصورة صحيحة ومناسبة مع أسطول الحرية الذي كان بحسب تعبيره «جزءا من حملة شاملة ومنسقة لنزع الشرعية عن إسرائيل».
وفي إشارة إلي أن نتائج عمل اللجنة محددة سلفا شدد نتانياهو علي أن لجنة التحقيق ستكشف عن أن إسرائيل كانت تقوم بأعمال دفاعية ووفقا للقانون.
وفيما أيدت أمريكا اللجنة الإسرائيلية أكدت تركيا علي لسان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أنها لا تثق في هذه اللجنة مصرة علي تشكيل لجنة تحقيق أممية بمشاركة أنقرة وتل أبيب وهو ما أيده النائب الفلسطيني مصطفي البرغوثي الذي اعتبر تشكيل إسرائيل للجنة التفافا علي مطالب المجتمع الدولي..علي صعيد آخر كشف خالد أبوعرفة وزير شئون القدس السابق عن خطة إسرائيلية لسحب حق الإقامة من 300 شخصية مقدسية تمهيدا لإخراجها من المدينة.