بدأت أمس فعاليات بطولة الشركات رقم 43 بمدينة الإسكندرية تحت رعاية الرئيس مبارك.. البطولة استمدت قوتها وشهرتها من عدد من العناصر أولاً السعي للمشاركة فيها من الشركات والمصانع.. ثانيا إيمان العاملين بتلك الشركات وقياداتها بأن البطولة قوية، ولها مردود إيجابي علي كل المشاركين فيها، وهي ما ساعد علي نشر الرياضة وفلسفتها بين المنظومة العمالية.. بطولة الشركات أصبحت متميزة، حاول الكثيرون من البشر إصابتها بأضرار بالهجوم عليها، لكن في كل مرة تنتصر البطولة ويختفي خصومها. • د. حسني غندر السكرتير العام لاتحاد الشركات ودينامو الحدث تابعته وهو يتحرك برشاقة وسط لجان البطولة.. مستمعاً للشكوي، واضعاً الحلول الفورية وهو لم يستمد شهرته من بطولة هي الأعرق والأقوي في مصر والعالم العربي وأفريقيا.. بل علي مستوي العالم في هذا النوع من البطولات.. بطولة الشركات أصبحت أهم معالم الرياضة المصرية، نظراً لفلسفة البطولة نفسها التي تعتمد علي منح الجميع فرصة متساوية للتباري والمشاركة وأيضا التكريم والتتويج بصرف النظر عن السن. نجاح بطولة الشركات أراه يرجع إلي مجموعات عمل لديها إصرار علي الانجاز والنجاح وفقا لعمل جماعي لا فردية فيه.. إصرار واضح علي ألا تكون هناك أسماء فردية.. نجاح بطولة الشركات يرجع إلي العمل الجماعي المخلص. • د. حسني غندر السكرتير العام لاتحاد الشركات وأحد أهم الشخصيات المهتمة بالشأن الرياضي المصري وعضو المجلس القومي للرياضة في حوار معه حول الشركات والرياضة المصرية، أزمات وانتصارات قال لي في بداية حواره معي: شوف يا كمال.. الرياضة المصرية تعيش فترة من الاستقرار غير مسبوقة، من ناحيتها الحكومة والمفوض منها م. حسن صقر وضع قواعد واضحة وطالب الأندية والاتحادات باحترامها والعمل وفقا لها، والرجل منح الاتحادات حرية الحركة في حدود المسموح لها، لذا لم نره في حل الاتحادات الرياضية، ولا يتدخل في أي شأن إلا لو الأمر تطلب ذلك. • لكن م. حسن صقر زاد من الرقابة علي الاتحادات خاصة المالية والإدارية. - قال د. حسني غندر: هذا من صميم عمله، الرجل يحكم القانون والدستور هو المسئول أمام الجهاز المركزي ومجلس الشعب والحكومة والرئيس مبارك عن المخالفات المالية والإدارية في كل القطاعات الرياضية، لذا هو بتدخله يعلن حرصه علي المال العام.. وتفتكر يا كمال كان زمان كان بعض المسئولين عن الرياضة لا يستطيع رئيس الاتحاد أو مجلس الإدرارة التحرك في أي مساحة إلا بعد الاستئذان!! صقر أطلق حرية الاتحادات وحرية العمل والتدريب والانجاز والسفر.. هيعمل إيه أكثر من كده!! • لكن بعض الاتحادات تشكو؟ - قال: هذه فلسفة الحياة.. لا حياة بدون شكوي، لكن الحقيقة المؤكدة أن معظم مشاكل الرياضة من صناعة المتطوعين أنفسهم وليس الحكومة. • الحكومة الآن تراقب وتدفع؟ - قال: شوف يا كمال.. الحكومة سعيدة بالرياضيين وفرحانة جداً وبتكرمهم وتمنحهم الأوسمة، والرئيس مبارك شخصياً استقبل المنتصرين، وصقر لم يترك فرصة إلا وساعد الاتحادات واحتفل بالأبطال، طيب عاوزين إيه أكثر من كده. • قلت: بعض الاتحادات يشكو الإمكانيات المالية؟ - قال: شوف علي الاتحادات الرياضية أن تبحث بنفسها عن موارد لا أن تطلب من الحكومة أن تدفع لها 100% من الفاتورة، وسقوط الاتحادات بشأن التمويل الذاتي أمر مربك.. الحكومة تدفع برغم أن عليها التزامات للتعليم والصحة والاسكان. • 90% من الاتحادات كومبارس؟ - هي دي الرياضة.. والمجلس القومي للرياضة لا يتعامل بازدواجية.. بل مهتم بمن يحقق انتصارات والدليل حصول اتحاد الكرة علي 66 مليون جنيه في خمس سنوات من المجلس القومي للرياضة. • كيف تري الرياضة المصرية الآن ومستقبلها؟ - قال د. حسني غندر: الرياضة المصرية تسير الآن وفقا لقواعد منظمة وخطط مختلفة.. وهناك ازدياد وتنمية في عناصرها مثل الملاعب والاستادات، والصالات والأندية.. وأعتقد أن م. حسن صقر بمشروعه الكشف عن المواهب يعني أن الرجل بدأ يقتحم المشاكل بحلول غير تقليدية وأعتقد أن الرياضة أصبحت صناعة ومن المهم أن تخصص لها الحكومة حقيبة وزارية. • ماذا عن الجدية في بطولة الشركات رقم 20؟ - أولاً البطولة في حد ذاتها فرصة لنشر مبادئ الرياضة الجميلة اللعب النظيف، الفوز باستحقاق، المشاركون فيها يدافعون عن شركاتهم وهم هنا يصنعون فلسفة ضد الاضرابات والخلافات والشكل الجماعي لطابور العرض أو في المباريات يوضح مدي الانتماء لدي العاملين للمصنع والشركة.