مواجهات نارية بين البرازيل والبرتغال و كوت ديفوار..و كوريا الشمالية تحتاج معجزة

علي الرغم من أن الدور الأول بمونديال جنوب أفريقيا يضم ست مجموعات قوية يصعب التكهن بهوية المتأهلة منها إلي الدور الثاني .. إلا أن المجموعة السابعة تبدو الأصعب علي الإطلاق حيث تضم ثلاثة منتخبات عملاقة إلي جانب فريق طموح .
وتشهد هذه المجموعة منافسة شرسة علي بطاقتي التأهل لدور 16 بين منتخبات البرازيل والبرتغال وكوت ديفوار بينما يحتاج المنتخب الكوري الشمالي إلي تدخل المفاجآت، وربما المعجزات، ليعبر من هذه المجموعة العصيبة .
البرازيل
يبدو المنتخب البرازيلي هو المرشح الأقوي لحجز البطاقة الأولي من هذه المجموعة لعدة أسباب منها الخبرة الكبيرة التي يحظي بها الفريق الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات فضلا عن وجود مدرب محنك وذي شخصية قوية مثل دونجا الذي يضع البرازيليون آمالهم فيه رغم أنه أحدث ضجة كبيرة في وسائل الإعلام عندما استبعد من تشكيلته نجم فريق ميلان الإيطالي رونالدينيو ومهاجم فريق فلامنجو البرازيلي ادريانو بحجة أن مستواهم متذبب ومعدلهم اللياقي منخفض ولا يؤهلهم للمشاركة في المونديال .
ولكن في المقابل فإن كتيبة دونجا ورغم أن المجموعة قوية إلا أن الجميع يرون أنها لن تواجه أي متاعب محتمله في ظل وجود نجوم كبار ولاعبين يستطيعون قلب الموازين في أي لحظة مثل لاعب فريق سانتوس البرازيلي والمعار من فريق مانشستر سيتي الإنجليزي روبينهو حيث رشحه النقاد لأن يكون أحد نجوم المونديال إضافة إلي وجود لاعب فريق ريال مدريد الإسباني كاكا وأفضل ظهيرين علي مستوي العالم لاعب فريق برشلونة الإسباني دانييل الفيس ولاعب انتر ميلان الإيطالي مايكون رغم أنهما يلعبان في نفس المركز إضافة إلي وجود حارس فريق انتر ميلان الإيطالي خوليو سيزار .
وبرهن الفريق علي ترشيحاته القوية في البطولة هذه المرة من خلال نتائجه الرائعة في التصفيات والتي وضعته علي قمة جدول تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال.
البرتغال
رغم قلة مشاركات المنتخب البرتغالي الأول لكرة القدم في بطولات كأس العالم حيث يعتبر تأهله للمونديال الأفريقي للمرة الخامسة في تاريخه إلا أن البرتغال يعد من المنتخبات القوية أوروبيا ، فمع أن سوء الحظ كان مرافقا لمسيرة المنتخب في السنوات الماضية وخلو سجله من الألقاب الأوروبية والعالمية لكن (برازيل أوروبا) عازمون علي فك النحس وكلهم أمل بالوصول إلي الأدوار النهائية في البطولة تحت قيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وتواجد أغلي لاعب في العالم بعد انتقاله من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلي ريال مدريد الأسباني كريستيانو رونالدو والذي يعتمد عليه البرتغاليون كثيرا .
ويستطيع المنتخب البرتغالي الاعتماد علي عدد من المهاجمين المتميزين ليقود أي منهم هجوم الفريق بجوار رونالدو. ويبرز من بين هؤلاء المهاجمين كل من لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي ناني والمهاجم المتأخر ولاعب فريق اتليتيكو مدريد سيماو الذي فضل كيروش الاعتماد عليه كمهاجم بدلا من خط الوسط .
كوت ديفوار
أما المنتخب الإيفواري، فربما يبدو أقل خبرة من نظيريه البرازيلي والبرتغالي ولكنه لا يقل طموحا عن نظيره البرتغالي علي الأقل حيث يري أن الفرصة سانحة لعبور الدور الأول في المونديال والتقدم للأدوارالنهائية في ثاني مشاركة له بالبطولة علي مدار تاريخه.
وعاند الحظ منتخب كوت ديفوار "الأفيال" في مونديال 2006 بألمانيا حيث خرج من الدور الأول للبطولة بعدما أوقعته القرعة في مجموعة الموت أيضا فخسر من الأرجنتين 1-2 ومن هولندا بالنتيجة نفسها، وفاز علي صربيا 3-2.
لكن خبرة الفريق أصبحت أكبر الآن وتضاعفت ثقته بنفسه في مثل هذه البطولات العالمية كما يخوضها الفريق هذه المرة علي أرض أفريقية مما يمنحه حافزا معنويا إضافيا.. الا أن هناك عاملاً واحدًا قد يطيح بأحلام الأفيال في المونديال وهو إصابة قائد الفريق دروجبا وعدم تأكد لحاقه حتي الآن بالمونديال .
كوريا الشمالية
أما منتخب كوريا الشمالية فيبدو المرشح الأقوي للخروج صفر اليدين من هذه المجموعة بل إن كل الترشيحات تشير إلي أن قدرته علي تحقيق أي نتيجة إيجابية في أي من مبارياته الثلاث بالمجموعة تحتاج لمعجزة حقيقية لأنها ستكون إحدي المفاجآت الكبيرة في تاريخ اللعبة.
ولكن الفريق يتمسك بالأمل خاصة أنه حقق واحدة من هذه المفاجآت في مشاركته الوحيدة السابقة بالمونديال وذلك عام 1966 بإنجلترا عندما تغلب علي نظيره الإيطالي 1 -صفر ليحجز مقعده في الدور الثاني بالبطولة "دور الثمانية" علي عكس جميع التوقعات. ولذلك يترقب متابعو كأس العالم ست مباريات من الإثارة الخالصة في هذه المجموعة.