قالت مؤسسة بحثية كبيرة إن الدول الغنية تحتاج إلي تغيير أسلوب تعاملها مع أفريقيا فتتحول من تقديم المساعدات إلي إقامة روابط تجارية إذا أرادت ألا تخسر مكانتها لصالح القوي الاقتصادية الصاعدة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وفي تقرير يحلل مكانة أفريقيا انتقد المعهد الملكي للشئون الدولية في تشاتام هاوس بلندن التصور الغربي لأفريقيا كحالة ميئوس منها قائلاً إنها موطن مليار نسمة وما يصل إلي 40% من الموارد الطبيعية في العالم. أوضح التقرير الصادر أمس الأول أن موقع أفريقيا الاستراتيجي بين آسيا والأمريكتين يزيد من فرصها وجاذبيتها علي المدي البعيد. وأضاف: «أدي الاهتمام الذي يوليه كثير من الدول الغربية والشركاء التقليديين والذي يتركز علي الجانب الإنساني بدرجة كبيرة إلي رسم صورة نمطية لأفريقيا لا تعكس سوي المشاكل». وتابع: «هذه الآراء منتشرة وبعيدة عن الواقع وتقلل من شأن أفريقيا بشكل متزايد وتعوق أي اهتمام جدي بالأنشطة التجارية في الوقت الذي تنظر فيه القوي الاقتصادية الصاعدة في مجموعة العشرين إلي أفريقيا من زاوية الفرص المتاحة وباعتبارها مكانا للاستثمار والفوز بحصة في السوق والوصول للموارد». وفيما يبرز هذا التحول تفوقت الصين علي الولاياتالمتحدة كأكبر شريك تجاري لأفريقيا العام الماضي وعندما قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان أبوه كيني الجنسية بأول زيارة رسمية له للقارة قضي أقل من يوم في دولة واحدة فقط.