المخرج السوري نجدت أنزور يعاني من عقدة الفن المصري، فلا يجري لقاء تليفزيونياً أو حديثاً صحفياً حتي يتطرق إلي الدراما المصرية ويتعمد الإساءة لتجربتها، مع أنه بعيد عنها كل البعد ولا أعتقد أن لن ينضم إليها فهو معروف بمشاكله وخصوماته، فبعد أن قام بإنتاج عشرات المسلسلات السعودية عاد لينقلب علي الجهات التي أنتجت له وسدد إليها سهامه المسمومة بحثاً عن صفقات جديدة ومجالات أخري ومن الخليج جنوباً إلي الجزائر شمالاً يخرج نجدت أنزور مسلسل «ذاكرة الجسد» إلا أنه يأبي إلا أن يزرع فتيل الصدام مع الآخرين وكانت آخر تصريحاته النارية تلك التي اطلقها في مجلة «زهرة الخليج» حيث أكد أن جمال سليمان «جاء إلي مصر لتحسين نسل الدراما المصرية» لأنه أضحي نجماً بلا منازع إلا أن ما يلفت النظر هو أن الدراما المصرية ليست بحاجة لمن يحسن نسلها لأنها غنية بنجومها ولا يؤثر قدوم فنان أو غيابه علي مسيرتها بالإضافة أن جميع نجوم الصف الأول في سوريا يعملون في الدراما المصرية مثل تيم الحسن وأيمن زيدان وسوزان نجم الدين وعباس النوري وهذا أكبر دليل أيضاً علي عدم مصداقية كلامه عندما قال إن الفنانين المصريين مازالوا يتأطرون ضمن الإطار الإقليمي فكيف يطبق المصريون هذه السياسة الفنية وهم يستقبلون جميع نجوم الوطن العربي بلا شك أن الذين يعيشون في العزلة هم أمثال نجدت أنزور الذين لم يسعدهم الحظ بالعمل في الدراما المصرية ولم يحتفظوا بمكانتهم في بلادهم، لأن المخرجين السوريين الذين جاءوا إلي مصر قد ارتفعت أسهمهم وبقي أنزور في ذيل القائمة.