أصبح التليفون المحمول من ضروريات الحياة العصرية، وقد اختلفت الآراء والدراسات حول أثر التليفون المحمول والموجات الكهرومغناطيسية الصادرة منه علي صحة الإنسان وبالرغم من توافر بعض الدلائل والملاحظات والتي تشير إلي تأثيره الضار علي مخ الإنسان إلا أنه لم يتم الجزم حتي الآن بالمدة الآمنة لاستخدامه أو هل تكون السماعة هي البديل المناسب أم لا؟ وأيضاً لم تكن هناك دراسات عن تأثير التليفون المحمول علي السيدات الحوامل أو علي الأجنة داخل الرحم.. وفي هذا الصدد أجري الدكتور أسامة عزمي رئيس وحدة الصحة الإنجابية مع فريق بحثي من المركز القومي للبحوث دراسة علي 65 سيدة كن يستخدمن التليفون المحمول لفترة تتراوح ما بين 10 دقائق إلي 60 دقيقة يومياً في التحدث. وقد أسفرت نتائج هذا البحث عن أن التحدث بالتليفون المحمول لفترة تتجاوز 15 دقيقة كان له أثر سيئ علي سرعة نبض الجنين بطريقة ملحوظة، كما أدي إلي تأثير كبير علي وزن الطفل المولود، وهناك علاقة طردية بين مدة التحدث في التليفون المحمول وبين قلة وزن الطفل الوليد بحوالي 200 إلي 250 جراماً من الوزن المتوقع في نفس المدة العمرية للجنين، ولم يكن هناك فرق بين من كن يستخدمن التليفون مباشرة عن من كن يستخدمن السماعة بانتظام. وتوصي هذه الدراسة بأنه يجب استخدام التليفون المحمول للضرورة القصوي، وألا تزيد فترة التحدث في اليوم الكامل علي 15 دقيقة للسيدات الحوامل كما أن السماعة ليست هي البديل الآمن لاستخدام التليفون.