في حادث هو الأسوأ من نوعه في الهند منذ عقد تقريبا، تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "طيران الهند" كانت تحمل علي متنها 166شخصا صباح امس اثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة مانجالور جنوب البلاد خلال قدومها من دبي. وأعلنت مصادر هيئة الخطوط الجوية الهندية أن 158 شخصا لقوا حتفهم وان فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 116 جثة متفحمة تماما في حادث تحطم الطائرة من طراز "بوينج 737"التي سقطت بمنطقة الغابات قرب مطار "مانجالور" بولاية كارناتاكا جنوب الهند، مشيراً إلي أن 19 طفلاً و 4 رضع كانوا علي متن الرحلة. وقالت المصادر في تصريح للصحفيين إن فرق الإنقاذ تمكنت ايضا من إنقاذ حياة 8 ركاب من بين حطام الطائرة التي اشتعلت بها النيران تماما من بينهم 4 أطفال تم نقلهم علي الفور إلي المستشفي. وواجهت فرق الاغاثة صعوبة في اداء عملها بسبب هطول الامطار بغزارة في المنطقة الوعرة. وصرح مدير مطار مانجالور الدولي سبب تحطم الطائرة غير معروف حتي الآن ، إلا أن مصادر غير رسمية أشارت إلي احتمال أن يكون تحطم الطائرة بسبب خطأ من قائدها الذي لم يوجه أي نداء إغاثة قبل تحطم الطائرة التي تجاوزت مدرج الهبوط. وقال أحد الناجين إنه تمكن وستة آخرين من الخروج من الطائرة فور تحطمها بصعوبة بسبب الدخان الكثيف والنيران المشتعلة بها ، مشيرا إلي أن قائد الطائرة الذي يحمل الجنسية الروسية حاول الإقلاع مرة أخري بعد أن تجاوز مدرج الهبوط إلا أنه لم يتمكن من ذلك فاصطدمت العجلات بالأرض وانفجرت بمنطقة الغابات. وأظهرت مشاهد بثها التليفزيون الهندي ان الطائرة انشطرت جزئيا والدخان يتصاعد منها بينما كان رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران. ومن جانبه ، أعرب مانموهان سينج رئيس الوزراء الهندي عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وأمر بتقديم مبلغ 200 ألف روبية فيما يعادل حوالي 4500 دولار لكل أسرة من أسر المتوفين في حادث تحطم الطائرة. وكانت طائرة هندية تابعة لشركة طيران "اليانس اير" من طراز بوينج 737 قد تحطمت في منطقة سكنية قرب مطار باتنا بشرق الهند في يوليو عام 2000ولقي جميع ركابها 61 مصرعهم.