شاطئ ميامي الذي كانت تنظم عليه مسابقات ملكات الجمال ويطلق علي الفتاة الفائزة ملكة جمال ميامي أصبح في حالة يرثي لها حيث تديره محافظة الاسكندرية نهارا ويسيطر عليه البلطجية ليلا. بعد غروب الشمس تجولنا علي الشاطئ ومنطقة بير مسعود لرصد احواله من بعيد شاهدنا البرجولات التي تستخدم كمظلات للوقاية من الشمس نهارا حيث تحولت الي ملتقي للعشاق وغرز لتعاطي الكيف وتدخين السجائر الملفوفة وشرب البرشام ليلاً بعيدًا عن الأعين. وعرفت من سكان المنطقة ان كثيرا ما تحدث مشاجرات بالاسلحة البيضاء بين البلطجية الذين يقومون بتاجير الشماسي والكراسي لمرتادي الشاطئ بعد الغروب. وقال لي محمد السيد ان الصيف موسم لترويج المخدرات في المنطقة وخاصه "الفراولات" وهي برشام تخليقي بمواد كميائية وسعره في متناول الجميع من 2 الي 3 جنيهات مضيفا ان السلاح الابيض (المطاوي) شيء عادي في يد الشباب الصغير. واكد انه شاهد منذ فترة بسيطة مشاجرة بين شابين وفجأة استنجد أحدهما بزملائه عن طريق الموبايل وشاهدنا ميكروباصا ينزل منه مجموعه شباب يحملون السكاكين والشوم والسيوف التي بها آثار دماء مما اثار الرعب في نفوس الجميع مؤكدا ان التواجد الأمني ضعيف ويتم الاكتفاء بحملات من فترة الاخري. وطالب محمد بدوريات مستمرة علي هذه المناطق منعا للشغب والتعاطي وممارسة الدعارة لافتا الي انه يتم تثبيت المارة لسرقة الاموال والموبايلات ووجود الدوريات الأمنية تحفظ الامن وسألت احد اصحاب المحلات امام شاطئ ميامي رفض ذكر اسمه حتي لا يتعرض للأذي عن اعمال البلطجة بالشاطئ ومن يقوم بها فقال: يوجد بعض الاشخاص كانوا في الماضي متعاقدين مع المحافظة لتاجير البدلات في شاطئ ميامي وانهت المحافظة تعاقدها معهم لسوء سلوكهم هؤلاء الاشخاص متواجدون هنا ويظهرون بعد الغروب علي الشاطئ حيث يقومون بفرض الكراسي وتأجيرها للمواطنين بأسعار خيالية بدون رقيب ولا رادع. لافتا الي ان فرد الامن الموجود بالشاطئ يحرس المنشآت من السرقة ولا يستطيع حفظ النظام وطالب "محدثي" ان يتم عمل ورديات ليلية من موظفي المحافظة ليقوموا بتشغيل الشاطئ للمصطافين حتي الصباح. واكد ان هؤلاء البلطجية يكسبون من الهوا فهم لا يدفعون أي شيء للمحافظة وليس عليهم أي اعباء وهذا المكسب يضيعونه ايضا في الهواء فيتعاطون المخدرات والخمور ويمارسون جميع الرذائل. وطالب بتأجير هذه الشواطئ ليلا او اداراتها من خلال المحافظة وتشديد الحراسة. نقلت ما سمعته للواء ايهاب فاروق وكيل الوزارة ورئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف الذي اكد أن هذه الشواطئ يتم حراستها من خلال شركه حراسة خاصة (أمن) هذا العام وتم عمل مناقصة وتقدمت عدة شركات ولكن السعر كان اعلي من السعر المحدد فتم الغاءها وسيتم عمل جلسة قريبا للتعاقد وهذا سبب تأخير حراسة الشواطئ ليلا لمنع اي بلطجة وممارسات غير اخلاقية. وقال فاروق انه سيتم عمل حملات ليلية لحماية الشواطئ حتي تتسلم شركة الامن عملها في بداية شهر يوينو القادم. ورفض فاروق فكرة تأجير الشواطئ ليلا لشركات متخصصة مؤكدا ان ذلك سيحولها الي اماكن لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات مؤكدا ان فكرة التأجير ليلا والسماح لكافتيريات علي الشاطي ورفضها اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية تماما حفاظا علي نظافة وسمعة شواطئ الاسكندرية.