عادت مظاهر الحياة إلي طبيعتها في بانجكوك بعد أسوأ أعمال عنف تشهدها العاصمة التايلاندية خلال اكثر من عقدين،غير أن السلطات امتنعت عن الإعلان بأنها نجحت في احتواء الاضطرابات بشكل كامل. وقال اسيرا سونتورنفات نائب وزير شئون مكتب رئيس الوزراء التايلاندي " علينا ان نري ما الذي سيحدث خلال الساعات القادمة" . ولا يزال هناك عدة مئات من المتظاهرين في راتشابراسونج منطقة وسط المدينة وهي منطقة الفنادق وضاحية التسوق المركزية التي ظلوا يحتلونها منذ 3 ابريل الماضي ، فيما تحاول الحكومة اقناعهم بان تنقلهم الحافلات لمنازلهم. من جانبها، أعلنت الحكومة بسط سيطرتِها الكاملة علي العاصمة بانكوك بعدما نجحت العملية التي شنتها قوات الجيش والشرطة لتفريق المتظاهرين من ذوي القمصان الحمر من ساحة الاعتصام في وسط العاصمة. وذكر راديو سوا ان الحكومة اعلنت أن قادة المتظاهرين المعارضين لها فرّوا من المكان وأن العملية أسفرت عن مقتل اثنين من ذوي القمصان الحمر وصحفي ايطالي. وقد أكد قادة المتظاهرين من ذوي القمصان الحمر إنهاء تحركهم الاحتجاجي الذي كان يطالب بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، ودعوا أنصارهم إلي الالتزام بهذا الموقف، فيما قام قادة المتظاهرين بتسليم أنفسهم للشرطة وبات خمسة منهم حتي الآن في قبضتها. وقد أفاد مراسلون أن آلافا من متمردي حركة "القمصان الحمر" بدأوا تحت اشراف الشرطة باخلاء المعبد البوذي الذي لجأوا إليه بعد هجوم الجيش علي الحي الذي تحصنوا فيه بوسط العاصمة. كان المعبد الواقع في وسط المدينة احد اهم مواقع التوتر منذ استسلام قادة التظاهرات المعادية للحكومة. وأعلن براوت ثافورنسيري احد المتحدثين باسم الشرطة "بدء إجلاء المتظاهرين إلي مقر الشرطة قبل اعادتهم الي منازلهم". وقد مددت السلطات التايلاندية لثلاث ليال اضافية حظر التجول الذي فرض ليل في بانجكوك و23 مقاطعة اخري. وأعلن متحدث باسم الجيش يدعي ديثابورن ساساميت أن "مركز ادارة الازمات برئاسة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا قرر فرض حظر التجوال لضمان الامن ومكافحة نشاطات" مثيري الشغب.