نجاح قطاع البترول في تنفيذ خطته الرامية إلي تحقيق أكبر عائد مالي من وراء البيع للغير وتوفير احتياجات الوطن والمواطن من جميع أنواع المنتجات البترولية في توقيت زمني مناسب وبأسعار مناسبة وأيضا زيادة الاحتياطي من الغاز والبترول خدمة للأجيال القادمة، هذه النجاحات لم ترض بعض الأطراف المصرية ونال قطاع البترول في الفترة الأخيرة بعض السهام الطائشة خاصة بعد الكشف عن قواعد تسعيرية جديدة للغاز في بعض الاتفاقيات التي تشمل أماكن امتيازها ظروفا مناخية غير مسبوقة من ارتفاع كبير في الضغط الجوفي للخزانات ودرجات حرارة فائقة الارتفاع وصعوبات فنية لوجود الاحتياطي من الغاز في المياه العميقة الأمر الذي يتطلب نوعية خاصة من أجهزة الحفر، ولكن مؤتمر أموك السادس بالاسكندرية كشف عن حقيقة قد لا يراها بعض المصريين منها اتفاق الشركاء الأجانب للقطاع وهم مجموعة الشركات التي تعمل في مصر مثل أباتشي الأمريكية وشل مصر وأديسون الإيطالية وبي.بي الإنجليزية وبريتش جاز بي جي مصر وإيني تلك الشركات اتفقت فيما بينها علي أن مصر أحد أهم الدول المرشحة للعب دور محوري في صناعة وتجارة البترول نظراً لموقعها الاستراتيجي وتبدأ في عبور يعتمد عليه يدعمها استقرار سياسي وقربها من مصادر وأسواق الطاقة وامتلاكها بنية تحتية قوية من موانئ البترول والغاز وخطوط البترول ومعامل التكرير ووحدات إسالة وخطوط تصديره الشركات الأجنبية في مصر اتفقت أيضا علي أن جهود قطاع البترول وم.سامح فهمي وزير البترول تحديداً كانت وراء جذب مزيد من زيادة الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع، رغم الأزمة المالية العالمية والدليل: أديسون تضخ 3 مليارات دولار لتنمية حقول أبوقير البحرية و9 مليارات دولار لتنمية منطقة غرب الدلتا بين بي بي البريطانية وR.W.E الألمانية لخلق محور انتاج جديد وإنشاء محطة غاز برية في الساحل الشمالي لتنمية 5 تريليونات قدم مكعب غاز من خلال 5 حقول، الأجانب اتفقوا علي ضخ مزيد من الاستثمارات في مجال البحث عن البترول والغاز والتنمية بمصر وأشادوا بالظروف الإيجابية المتوافرة للاستثمار في هذا القطاع.. زيادة الاستثمارات هنا تعني الاقتناع بأرقام وزارة البترول وتوقعاتها بشأن الاحتياطي والثقة في خطط القطاع وأهدافه.. لهذا اندهشت وأنا أقارن بين ترحيب الأجانب بما يحققه قطاع البترول المصري وهم يرونه فرصة ثمينة للاستثمار وضخ الاموال في نفس الوقت بعض من المصريين لا يعترف ولا يري تلك النجاحات برغم هذه المناوشات وحالة الهجوم علي قطاع البترول، إلا أن العاملين بالشركات وكوادر القطاع لديهم تصميم واضح علي تحقيق مزيد من الانجازات.. هم يؤمنون أيضا بأن الرد علي المعارضة بمزيد من العمل والانتاج وهذا سر نجاح قطاع البترول.