في إطار تصاعد المواجهة بين جبهتي «الإصلاح والتغيير» و«التجمع الموحد» كان أن شهد اجتماع الأمانة المركزية الأخير مناقشة حادة حول أزمة إحالة عدد من الشباب للجنة الانضباط للتحقيق معهم بعد اتهامهم «اتحاد الشباب» بأنه مزور ومزيف إذ عاد نفر من جبهة الإصلاح والتغيير مرة أخري لنشر أجزاء من بيان صدر منذ 11 سنة لتوضيح الدور الذي كان يلعبه أعضاء الحزب الشيوعي المصري في الماضي! وبحسب البيان التاريخي الذي تم إعادة إصداره: تابع حزب الشعب الاشتراكي المصري باهتمام شديد، وبقلق أشد، تداعيات أزمة الحزب الشيوعي المصري، التي أطلقت العنان لحملات متبادلة من التراشق العلني بالاتهامات الخطيرة علي نحو غير مسبوق في تاريخ الحركة الشيوعية المصرية. ورغم أن حزبنا ليس طرفا في هذا النزاع إلا أن العواقب الوخيمة المترتبة علي هذا الصراع تمس بالضرورة كل شيوعي علي أرض مصر، لأن شظايا ورذاذ الاتهامات المتبادلة تصيب الحركة الشيوعية المصرية ككل خاصة أنها تفسح المجال واسعًا أمام أعداء الشيوعية لاستثمار مادة هذا الصراع لإهدار مصداقية كل الشيوعيين. ويري حزبنا أن ما آلت إليه الأمور داخل الحزب الشيوعي المصري هو حصاد طبيعي ومنطقي لأزمة الحزب الشيوعي المصري الممتدة علي مدي سنوات طوال والتي أدي تصاعدها منذ مطلع الثمانينيات إلي نشأة حزب الشعب الاشتراكي المصري في أول أغسطس 1989. ومن قبل إعلان قيام حزبنا أصدرت مجموعة من رفاقنا بيانا في إبريل 1989 بتوقيع (الكوادر الثورية) في الحزب الشيوعي المصري وجهوده إلي عضوية هذا الحزب بعنوان (النضال من أجل حزب شيوعي حقيقي ومستقل هي المهمة الأسمي)! وناشد البيان كل أعضاء الحزب الشيوعي المصري المخلصين لقضية الشيوعية بالتصدي لدحر التصوفية التحريفية اليمينية المتسلطة علي الحزب وأعلن البيان أن صراعا يدور داخل الحزب بين تيارين يمتدان علي طول الحزب في القيادة والقاعدة: تيار ماركسي لينيني. وآخر يميني إصلاحي له طابع تصفوي! وحذر البيان من وجود مخطط هادف إلي تصفية الكيان الحزبي بالاتفاق المباشر والصريح مع العدو الطبقي عن طريق تذويب الحزب داخل حزب التجمع واتهم البيان القيادة التصفوية (بتخريب العلاقة الصحية الواجبة بين الحزب الشيوعي المصري وحزب التجمع بدفع العضوية الحزبية بالجملة إلي صفوف التجمع، وبممارسة أساليب الهيمنة داخله محذرة من أن هذه الممارسات من شأنها تقويض التجمع وهي تشكل قوة طاردة للفصائل الأخري داخل الحزب. وأكد البيان رفضه القاطع لتحول التجمع إلي واجهة علنية أو بديل للحزب الشيوعي محذرًا من استحواذه علي إمكانيات حزبية هامة وحجبها عن الحزب وتسخيرها لممارسة أساليب فاسدة ومفسدة للعضوية الحزبية لاصطناع الولاءات علي أساس نفعي وممارسة الضغوط الاقتصادية علي بعض المحترفين! .. والانقسامات تعصف باتحاد الشباب
فيما وصفه أعضاء بالاتحاد بأنه تحد سافر للائحته الداخلية أصدر المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب التقدمي قراراً بشطب عضوية أحمد بلال عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع وعضو الأمانة العامة لاتحاد الشباب بدعوي ارساله خطاباً لاتحاد الشباب العالمي يؤكد فيه عدم تمثيل خالد تليمة لمنظمة اتحاد الشباب في المؤتمر الذي عقد مؤخراً بالأردن. وجاء القرار - بحسب عدد من شباب التجمع - ليكشف بشكل موضوعي عن محاولات تنفيذ أجندات من خارج مؤسستنا لا تعترف بها اللائحة التي تنظم قواعد التحقيق مع الزملاء في حال ارتكابهم أية مخالفة. وبينما أصدرت لجنة الغربية باتحاد الشباب بياناً نددت فيه بقرار شطب عضوية بلال من اتحاد الشباب مطالبة بالتحقيق معهم - أي أعضاء اللجنة - بشكل جماعي لمشاركتهم جميعاً في صياغة الخطاب المرسل إلي الاتحاد الشباب العالمي، أصدر أعضاء اتحاد الشباب التقدمي بأسيوط بياناً ذكروا فيه: لازالت ممارسة المكتب التنفيذي تنطلق من لائحة مفصلة علي مقاس أعضائه - إن كانوا يفهمون جيداً اللائحة والإطار التنظيمي - لكن يبدو أن المسألة ليست فقط تنظيمية أو لائحية بقدر ما هي تمثل اتجاهاً تصفوياً يهدف إلي تفريغ اتحاد الشباب من كوادره الأساسية والفعالة.. بدءاً من سحب الثقة من زملائنا في 14 / 9 / 2009 وليس انتهاء بإقصاء كل من الزميلين هيثم شرابي وأحمد بلال ( وكلها قرارات غير شرعية، فما بني علي باطل فهو باطل). بل سيمتد الأمر إلي كل زميل يحاول أن يكون له موقف مستقل ومحترم ويحاول من خلاله أن يحافظ علي ما تبقي من اتحاد الشباب الذي تم تخريبه عمداً بفعل «القيادة الحكيمة» للمكتب التنفيذي المزور الحالي، وبمباركة ومساندة الحزب الشيوعي المصري السبوبة الذي لم يكن شيوعياً علي الإطلاق وبدعم قيادات حزبية علي رأسهم مجدي شرابية الأمين المساعد لشئون التنظيم (الأمين الفعلي والحقيقي لاتحاد الشباب) والسيد شعبان أمين التنظيم وآخرون لا يتسع لهم المجال أن نسميهم. وأضاف البيان: إن اتحاد الشباب التقدمي بأسيوط يعلن رفضه للممارسات الرعناء للمكتب التنفيذي ويؤكد مساندته ودعمه للرفيق أحمد بلال في كل خطواته لتعيد لاتحاد الشباب هيبته ونفوذه، كما نؤكد أن ما صدر من المكتب التنفيذي ليس له أي شرعية فالزميل أحمد بلال هو عضو لجنة مركزية وعضو أمانة عامة للاتحاد أي أنه ليس هناك أدني سلطة للمكتب التنفيذي في اتخاذ أي قرارات ضده. كما يؤكد كلامنا عن الشللية وذهاب زميل لا يمثل سوي نفسه والذي جاء في نفس الوقت علي جثة اللائحة، إلي الأردن مدعياً أنه يمثل اتحاد الشباب التقدمي وهو لا يمثل اتحاد الشباب، بل يمثل اتحاد شباب ولا يقوم علي أي شرعية تنظيمية أو لائحية بقدر ما قام علي التزوير والزيف والإقصاء.