ترجمة: محمد بناية وإسلام عبد الكريم كشف بيير سيرامي المسئول السابق بالمخابرات الفرنسية عن أن كلوتيلد رايس التي أطلقت إيران سراحها بعد أشهر من الاعتقال، كانت بالفعل تتجسس علي إيران وقامت بعمل ممتاز تجاه فرنسا حيث نقلت معلومات بشكل منتظم لعملاء فرنسيين عن التطورات السياسية في طهران خلال فترة الانتخابات وعن المنشأة النووية التي بنيت بالقرب من مدينة اصفهان والتي كانت تسكن بجوارها. وتسببت تصريحات سيرامي في احراج حكومة بلاده خاصة أن اطلاق سراح رايس تم بعد وساطة السنغال والبرازيل وسوريا وإن أشارت تقارير إعلامية إلي أن عملية الإفراج تمت في إطار صفقة بين باريس وطهران.. حيث قرر القضاء الفرنسي إطلاق سراح الإيراني علي وكيلي راد المحكوم عليه بالسجن مدي الحياة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الايراني السابق شهبور بختيار. علي صعيد الملف النووي وعلي الرغم من التوصل إلي الاتفاق النووي بين البرازيل وإيران وتركيا بشأن تبادل الوقود النووي، إلا أن ذلك لم يمنع دول الغرب في سعيها بالأمم المتحدة لاستصدار قرار بفرض عقوبات مشددة علي طهران. وأقرت الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بأن الاتفاق يعد تطورا إيجابيا لكن لا يعد كافيا علي الارجح لمنع القوي العالمية من فرض عقوبات من جانب مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية بي جيه كرولي سوف نواصل جهودنا في الاممالمتحدة من أجل فرض عقوبات مشيرا إلي أن الاتفاق الاخير لن يؤدي إلي إبطاء وتيرة المفاوضات الرامية إلي إصدار قرار بفرض عقوبات. وسبق أن فرضت عقوبات دولية علي إيران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه القوي الغربية بأن يكون غطاء تسعي عبره طهران لاقتناء السلاح النووي. من جهتها، طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران أن تؤكد خطيا موافقتها علي تبادل قسم من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه بوقود نووي. وقالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسلمت نص الاعلان المشترك بين إيران وتركيا والبرازيل الذي تم توقيعه في طهران. وأضافت " في إطار ما تم عرضه هناك، ننتظر الآن من إيران مذكرة خطية تؤكد فيها موافقتها علي البنود الواردة في الإعلان". وفي القاهرة، دعا السفير عبدالرءوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية المسئولين بالجامعة العربية إلي عقد اجتماع علي مستوي عال لإصدار موقف عربي جماعي لدعم الاتفاق الأخير مع إيران بوساطة تركية برازيلية . فيما أعلنت الصين تأييدها للاتفاق معربة عن أملها في أن تؤدي هذه الصفقة إلي حل سلمي لازمة الملف النووي الإيراني.