اتهمت الحكومة البريطانية الجديدة بزعامة ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين الحكومة السابقة لحزب العمال بتبني سياسة الارض المحروقة قبل إجراء الانتخابات العامة حيث تركت وراءها حزمة من التزامات الانفاق بمليارات الجنيهات لم تكشف عنها. وذكرت صحيفة " صنداي تايمز" البريطانية ان الحكومة الائتلافية الجديدة اكتشفت عقودا والتزامات انفاق لم تكشف عنها الحكومة العمالية السابقة الامر الذي أثار مخاوف وزراء الحكومة الجديدة من ان تؤدي ما يسمي بالثغرات السوداء للحكومة العمالية السابقة الي خفض الانفاق العام ورفع الضرائب. وأشارت " صنداي تايمز" الي ان هذه الالتزامات المقدرة بملايين الجنيهات من المال العام تمت خلال الحملات الانتخابية في اطار استراتيجية متعمدة لتعزيز فرص العمال في صناديق الاقتراع وتخريب الحكومة القادمة. ونقلت الصحيفة عن مستشار سابق في وزارة التعليم قوله ان الحكومة السابقة انتهجت سياسة الارض المحروقة عن عمد بهدف عدم ترك شيء للمحافظين. وتشتمل الثغرات السوداء التي اكتشفها الوزراء سلسلة من العقود في مجال الدفاع التي تم توقيعها قبل الانتخابات بفترة وجيزة ومن بينها صفقة برنامج حاملة الطائرات المقدرة بنحو 13مليار جنيه استرليني والذي اثارت تكلفته دهشة الوزراء. من الالتزامات ايضا مشروع تكنولوجيا المعلومات لخدمات الهجرة المعروف باسم " الحدود الالكترونية " بميزانية 1.2مليار جنيه استرليني والذي تقول المصادر ان تنفيذه يحتاج تكلفة اكثر مما حددتها الحكومة العمالية السابقة. كما قام ايد بولز وزير قطاع المدارس في الحكومة السابقة بتوقيع عقود لبناء مدارس بتكلفة 420مليون جنيه استرليني، وذلك قبل اسابيع من الانتخابات العامة. فضلا عن مليارات الجنيهات المطلوبة لوقف تشغيل المنشآت النووية القديمة والتي لم ترصد لها الحكومة العمالية السابقة الميزانية المناسبة.