السوفييت تراجعوا عن مهاجمة الصين بالنووي في الستينيات

ترجمة: إسلام عبد الكريم
كشف المؤرخ الصيني ليو تشنشان عن نية قادة الاتحاد السوفيتي في أواخر الستينيات من القرن الماضي بمهاجمة بلاده باستخدام الأسلحة النووية، وأنهم تراجعوا عن ذلك فقط بعد أن أوضحت الولايات المتحدة أن تلك الخطوة ستؤدي إلي نشوب حرب عالمية ثالثة، وذلك خلال بحث أعده ونشر في سلسلة مقالات نشرتها صحيفة ديلي تليجراف البريطانية والتي استعرض من خلالها خمسة تهديدات كانت تواجه الصين منذ عام 1949 وكان التهديد الأكبر والأكثر خطورة هو من جانب موسكو في عام 1969 في أعقاب نزاعات علي الحدود، والذي أودي بحياة قرابة الألف شخص من الجانبين.
وأوضح من خلال البحث أن دبلوماسيين سوفييت حذروا الإدارة الأمريكية من أن موسكو ترغب في تدمير التهديد الصيني، والتخلص من ذلك النظام عن طريق توجيه هجمة نووية، وطلبوا من واشنطن بالتدخل للحفاظ علي موقف الحياد، وقامت واشنطن بالتدخل وهددت من جانبها إلقاء قنابل نووية علي 130 مدينة سوفيتية.
وأوضح رئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيجين في أكتوبر 1969 للرئيس السوفيتي ليونيد بريجينيف ان واشنطن قد أعدت خطة تفصيلية لحرب نووية ضد الاتحاد السوفيتي إذا ما قررت مهاجمة الصين. وأضاف المؤرخ الصيني بأنه في ذلك اليوم تشاور السفير السوفيتي في واشنطن مع دبلوماسيين أمريكيين وعاد باستنتاجات مماثلة لما قاله كوسيجين.