في خطوة مفاجئة أربكت السوق العالمية قررت الهند وباكستان وقف تصدير الاقطان لتشعلا بذلك الأسعار عالمياً.. حيث قفزت اسعار القطن الأمريكي «up land» القصير ومتوسط التيلة من 50 سنتاً للرطل إلي 83 سنتاً وسط توقعات بقفزات جديدة خلال الأيام المقبلة ويأتي ذلك في أعقاب الزيادات الكبيرة في أسعار الغزول التي تضاعفت من 2.3 دولار إلي 4.4 دولار للكيلو مما سيؤدي إلي ارتفاع تكلفة الملابس الجاهزة بالنسبة للمصانع المحلية التي تعتمد بنسبة كبيرة علي الغزول المستوردة. كما قررت الدولتين فرض رسوم علي تصدير الغزول، وقال محمد قاسم رئيس مجلس الكويز السابق في تصريحات ل«روزاليوسف» إن قرار الحكومتين الهندية والباكستانية بوقف تصدير الغزول سيؤثر سلباً علي صادراتنا من الكويز بسبب زيادة الأسعار والمنافسة الشرسة التي تواجهها من دول جنوب شرق آسيا. وأضاف أن الهند تعد أكبر منتج للأقطان في العالم وتصدر غزولاً ب30 مليار دولار سنوياً، وبين قاسم أن التداعيات السلبية لأزمة الغزول سوف تنعكس بالسلب علي المصانع المحلية في عدم قدرتها علي الوفاء بتعاقداتها الخارجية والداخلية وهو ما ينذر بخسائر فادحة لتلك الشركات وشدد رئيس مجلس الكويز السابق علي أهمية التدخل الحكومي العاجل لدعم شراء الأقطان مؤكداً أن ال150 مليون جنيه التي تم صرفها كدعم لشراء الأقطان لم تعد كافية في ظل هذا الارتفاع الرهيب أضاف إن الفلاح هو المستفيد الأول من ارتفاع الأسعار. فيما أوضح مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري السابق للملابس أن الأزمة ترجع إلي وجود عجز كبير في الانتاج العالمي من الغزول وكذلك زيادة الاستهلاك المتنامي للصين والهند نتيجة لارتفاع معدلات نموها وشدد طلبة علي ضرورة استمرار دعم الحكومة للمصنعين حتي لا يتعرضوا لخسائر كبيرة لافتاً إلي أن دول مثل الصين والهند وباكستان تدعم دولها بنسب كبيرة مما يجعلها تتفوق علينا في المنافسة الخارجية.