تراجعت أمس اسعار الغزول في البورصات العالمية بنحو 15 سنتاً في الكيلو بنسبة 5% متأثرة بقرار الحكومة الباكستانية برفع الحظر المفروض علي صادرات الغزول، تستحوذ وحدها علي نحو ربع الانتاج العالمي يأتي ذلك وسط ارتياح في السوق المحلية، وجاء القرار الباكستاني لينهي معاناة 100 مصنع للغزل والنسيج تعتمد بشكل كلي علي استيراد نحو مليوني قنطار لتصنيع الغزول القصيرة والمتوسطة إذ أبدت المصانع بادئ الأمر مخاوفها من الارتفاعات غير المسبوقة في اسعار الغزول التي لم تحدث منذ ربع قرن، وقفزت الاسعار بنسبة 100% ليصل سعر الكيلو إلي 4 دولارات، وقال مجدي طلبة نائب رئيس مجلس الكورنر ورئيس المجلس التصديري السابق للملابس: إن الارتفاعات الكبيرة في اسعار الغزول عالمياً أثرت علي تنافسية المنتجات المحلية خصوصاً أن الدعم المقدر ب175 قرشاً للكيلو لا يقارن بقيمة الدعم الذي تمنحه دول جنوب شرق آسيا من الصين وبنجلاديش وباكستان والهند لمنتجيها.. وطالب طلبة بضرورة إعادة النظر في الخريطة الزراعية لمصر بحيث يتم زراعة الأقطان القصيرة والمتوسطة التي أصبحت تمثل الخامات الرئيسية في التصنيع بعدما تراجع عرش الأقطان طويلة التيلة بسبب تغير ذوق المستهلكين وانتشار «الكاجول». الأمر ذاته أكده محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات حيث أشار إلي أن حصة تصنيع الأقطان الطويلة لم تعد تتعدي 3% من حجم صناعة الغزل والنسيج في العالم. أضاف أن مصر تستورد بوليستر واليافاً صناعية بقيمة تصل إلي 15 مليار جنيه وشدد المرشدي علي أهمية تدخل حاسم من وزارة البترول لتوجيه شركات البتروكيماويات للاستثمار في هذا القطاع لتعميق الصناعة المحلية كما طالب رئيس غرفة الصناعات النسيجية رجال الأعمال بضخ استثمارات جديدة في صناعة الغزل والنسيج باعتبارها القاطرة لبناء صناعة قوية تجذب استثمارات أخري في صناعة الملابس والصباغة والحياكة.