كعادته دائما جاء خطاب الرئيس مبارك في عيد العمال شاملاً في تناوله للقضايا التي تشغل الرأي العام وحازماً في تحديده لمسارات العمل الوطني في المرحلة المقبلة وواضعاً النقاط فوق الحروف لكثير من القضايا الجدلية أو التي تحتاج إلي توضيح.. ولأن كلماته كانت واضحة ودقيقة في التعبير عن هذه القضايا يمكن اقتباس بعض عباراته والتي جاءت في شكل رسائل مباشرة:- * إن المواطن المصري هو المستفيد الأول من النمو الاقتصادي ولابد أن تصل إليه ثماره وعوائده وأن تنعكس علي حياته ومستوي معيشته وأقول إن المدخل الرئيسي لذلك هو المزيد من الاستثمار والنمو والتشغيل وعدالة توزيع المناطق الصناعية والتجارية وفرص العمل بين محافظات الجمهورية وأبناء الوطن. يظل هدفنا الوقوف إلي جانب الفقراء ليس بالإعانات أو الضمان الاجتماعي وإنما بمساعدتهم علي الارتقاء بأوضاعهم والخروج من دائرة الفقر لابد أن يظل المواطن الفقير والأسرة محدودة ومتوسطة الدخل في قلب تحركنا نحو هذه الإنطلاقة الجديدة نواصل تطوير القري الأكثر فقرا والعشوائيات ونمضي في تعديل جوهري لقانون الضمان الاجتماعي يوسع شبكته لتغطي نصف مليون أسرة جديدة. * إن مصر تشهد في الوقت الراهن تفاعلا غير مسبوق في حركة مجتمعها هو محصلة ما بادرت إليه بالتعديلات الدستورية عامي 2005 و2007 وإنني أؤكد مجددا تمسكي باستكمال ما وعدت به من إصلاحات سياسية ترسخ دعائم الديمقراطية تدعم دور البرلمان والأحزاب تعزز استقلال القضاء وتنأي بالدين عن السياسة. * أدعو جميع أبنائه للالتقاء علي كلمة سواء ترتفع فوق الشعارات والمزايدة تعي الاحتياجات الحقيقية للأغلبية الكاسحة من أبناء الشعب تدرك تطلع العمال والفلاحين والفقراء ومتوسطي الحال.. للحياة الأفضل والعيش الكريم.. وتحمي استقرار الوطن وأمان مواطنيه. * إننا نسعي لوطن مستقر آمن.. لدولة مدنية حديثة.. ومجتمع متطور.. نمضي نحو المستقبل الأفضل بخطي مطمئنة.. وبمؤسسات دستورية راسخة.. هي ضمان الاستمرارية والاستقرار نواصل الإصلاح السياسي بخطوات متدرجة محسوبة.. تعي ظروف وخصوصيات مجتمعنا.. وتحاذر من عثرات الطريق.. ونواصل الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.. واعين لاحتياجات مجتمعنا وأولوياته.. منحازين ليس لفئة أو نخبة أيا كانت.. وإنما للمواطن العادي ومشاكله وتطلعاته. * إنني.. كواحد من أبناء مصر.. أجد نفسي اليوم وأكثر من أي وقت مضي.. أقوي عزماً وأشد تصميماً.. علي ألا ترتد حركة مجتمعنا للوراء.. لا بديل لنا عن المضي إلي الأمام.. واثقين في أنفسنا.. موقنين برؤيتنا وسياساتنا.. مؤمنين بمستقبلنا وعزيمة شعبنا.. لا نهتز ولا نتردد أو نتزعزع.. ونمضي في طريقنا.. نحو انطلاقة جديدة وغد جديد.