في تطور سريع، تواصل السلطات الأمنية الأمريكية تحقيقاتها في المحاولة الفاشلة لتفجير سيارة مفخخة في ميدان التايمز الشهير في نيويورك، فيما أعلنت شرطة الولاية أنها تمكنت من التوصل إلي خيوط قد تقود للوصول للمسئول عن محاولة الهجوم الفاشلة عبر صور للمشتبه به قد تكون التقطت علي أحد شرائط الفيديو، فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه يرغب في رؤية العدالة تتحقق فيما يتعلق بقضية السيارة المفخخة متعهدا باعتقال ومعاقبة المتورطين. وأظهر شريط الفيديو صورة رجل أبيض الشعر في الأربعينيات من عمره ينظر إلي الخلف باتجاه الشارع الخامس والأربعين غرب، حسبما أفاد المفوض راي كيلي في مؤتمر صحفي، مضيفاً أن الرجل كان يتطلع حوله "بصورة مريبة". وكشفت اللقطات التي التقطت علي بعد نصف مجمع للمباني، أن الرجل خلع قميصاً غامق اللون، وكشف عن آخر أحمر اللون تحته. وقال مصدر مسئول في بلدية نيويورك إنه من المبكر اعتبار أن السيارة المشبوهة، وهي من طراز "نيسان باثفايندر" وتحمل لوحات ولاية كونيكتكت، التي وجدت في الميدان ناتجة عن عمل إرهابي أعد له تنظيم القاعدة، وذكر المتحدث باسم دائرة شرطة نيويورك باول برون أن المسئولين في الشرطة استعانوا برجل آلي لتفتيش السيارة. وبالرغم من إعلان حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن الهجوم، الا أن المحققين الأمريكيين استبعدوا مسئولية الحركة. وقال مايكل بلومبرج عمدة مدينة نيويورك انه لا يوجد دليل علي وقوف القاعدة او أي منظمة ارهابية اخري كبيرة وراء محاولة التفجير. وقال بلومبرج وهو يقف إلي جانب الشرطي الذي كان أول من وصل إلي مكان الحادث "أنا واثق من أننا سنكشف هوية الفاعل"، بينما قال رايموند كيلي قائد شرطة مدينة نيويورك إنه لا توجد أدلة علي ذلك، موضحا أن المحققين لا يستبعدون أية فرضية أو دافع وراء هذه المحاولة الفاشلة بما في ذلك أن يكون الغرض من هذه المحاولة بعث رسالة إلي شركة "فياكوم" التي يقع مقرها بالقرب من مكان السيارة والتي قامت قبل أيام ببث برنامج كارتوني أظهر دبا يحمل اسم محمد قبل أن تقوم القناة التي بثته بإزالة هذه اللقطات التي رآها البعض مهينة.