كان الفشل التنظيمي لمسيرة نواب الاخوان وبعض المعارضة هي السمة الغالبة علي مظاهرتهم امام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير صباح أمس بعد أن استطاع شباب 6 أبريل جذب الفضائيات حيث اعترضوا علي ما سموه بالشعارات الكاذبة التي تهدف للشو الاعلامي خاصة مع ظهور الاعلامي حمدي قنديل والمستشار محمود الخضيري ود.يحيي الجمل وجورج اسحاق ومحمد عبدالقدوس وأبوالعز الحريري وحسن نافعة الذين دخلوا في صراع مع نواب المحظورة حمدي حسن ومحمد البلتاجي ومحسن راضي والمعارضة جمال زهران ومحمد العمدة وعلاء عبدالمنعم للفوز بالفضائيات خاصة قناة الجزيرة القطرية وقناة العالم الايرانية. وقد فرغت الوقفة منذ بدايتها من أي تصرف معلن إذ كانت المطالب المتكررة بإلغاء حالة الطوارئ والافراج عن معتقلي الجماعة المحظورة مما أثار بعض الناشطات ضد النواب اللائي دخلن في مشادات وخناقات مع البلتاجي وحمدي حسن حيث صرخت فيهم الناشطة نور الهدي زكي قائلة: إحنا مش جايين نتصور.. كفايانا معارك إعلامية فرد عليها البلتاجي: إحنا محدش يزايد علينا وتحول الامر هنا الي مظاهرة ثالثة تزعمتها نور الهدي مع بعض شباب 6 أبريل ووقفت في مواجهة أقرب للمناظرة لنواب الاخوان وأعضاء حركة البرادعي وانضم الي هذه الوقفة بعض الناشطات اللاتي رددن عبارات للفريق الآخر: سامعينكم فاهمينكم.. أنتم أتحرقتم وكل ورقكم محروق وكلامكم متكرر ومعندكمش جديد ورددوا: «يانواب التغيير.. التغيير من غير تصوير» مشيرين إلي اهتمام النواب بالفضائيات! وفشل نواب المحظورة في جذب عمال الاعتصامات علي الرصيف امام مجلس الشعب للمشاركة في وقفتهم بالتحرير مؤكدين لهم انهم كعمال معتصمين ليست لديهم اهداف سياسية ولكن مشاكلهم عمالية وهم مرابطون في أماكنهم في انتظار حلول الحكومة حتي لا يقال عليهم إنهم يستغلون المواقف وتتحول صورتهم الي مزايدين! ودخل شباب 6 أبريل في اشتباكات كلامية مع النواب لرغبتهم في الوقوف وعدم عمل المسيرة التي دعوا لها فيما صمم الشباب علي الخروج من الكردون الامني والسير الي البرلمان قائلين لهم: «إنتم نواب ومعاكم حصانة.. أمشوا عشان نمشي في حماكم.. ولا أنتم خايفين». ولم يلاق مؤسس حزب الغد أيمن نور أي اهتمام من جانب شباب 6 أبريل أو النواب بعد تركه للشباب في مظاهرة 6 أبريل دون التقدم للاجهزة الامنية لضمانهم للافراج عنهم بعد خروجهم عن النص واهتم بالافراج عن ابنه.. نور جاء بعد بدء الوقفة بساعة ونصف الساعة للاتجاه يمينا ويسارا مهرولا علي الفضائيات. وصرح مصدر أمني أن أحد عناصر 6 أبريل المتظاهرين ويدعي أحمد دومة اعتدي علي اثنين من ضباط الأمن المركزي القائمين علي تأمين المظاهرة مستخدماً شومة، مما أصابهم بجروح طفيفة فتم نقلهما علي إثرها إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة لإسعافهما فيما ألقي القبض علي دومة لإحالته للنيابة لمباشرة التحقيق في الواقعة. وكان دومة قد سار خلف جميلة إسماعيل التي كانت توزع الورد علي عساكر الأمن المركزي إلا أنه فاجئ الضباط بالاعتداء عليهم.